لم أرفع أغنية “ست الحبايب” على “الفايسبوك” بمناسبة عيد الأم، فأمي ليس لديها حساب على هذا الموقع، ولم أكتب أية كلمات تمجد تضحياتها وحنانها الأسطوري، لأن أمي لا تعرف أن تقرأ وتكتب، كما أنني لم اقم بالاتصال بها ومعايدتها.. لأن الهواتف الأرضية والجوالة مقطوعة منذ عدة أسابيع! فقط تذكرت إحدى عاداتها في الطبخ، وهي تزيد عن المقادير الكافية، حصة كانت تسميها “حصة العصفور”!
/
كانت الحيطان السورية هي الجدران التي لها آذان تسمع وتنقل الأخبار والأحاديث والهمهمات إلى.. أصحاب الشأن، المخابرات. وعندما بدأت الحناجر تتحرر من صدئها الطويل.. بدأ قصف الحيطان في سوريا، ولم يكن ذلك انتقاما من آذان الجدران المصابة بالصمم بل لآن قذائف المدافع والدبابات مصابة بالعمى، في بلد يقوده طبيب عيون!
/
وفي الصف المدرسي، سأل الأستاذ: أين تقع حمص؟
وأجاب الطالب: حمص لا تقع!
/
يرفض الإعلامي غسان بن جدو “تحريض الجزيرة على سفك الدم السوري” في مقابلة تلفزيونية، ويعترف في المقابلة ذاتها، أن القناة القطرية كانت عاملا في التحريض المذهبي والطائفي في العراق، ويعترف أنه كان جزءا من تلك المهمة وقبل الانخراط فيها، عن طيب خاطر. الأسباب التي قد تخفى على البعض، تنكشف لآخرين. أما أكثر ما يثير الشبهات.. فهو نزعة الطهرانية المبالغ فيها إلى درجة لا تطاق!
/
لا نعرف عن أفغانستان سوى طالبان، لكن القليلين يعرفون أن حركة طالبان قامت بمنع وتحريم اللعبة الشعبية الأولى في ذلك البلد، والتي تعتبر من أجمل الألعاب في العالم، لعبة الطائرات الورقية. لكن البركة بالأميركان الذين يبدون حساسية خاصة لحقوق الأطفال والنساء، وبناء عليه قاموا على عجل بإرسال طائرات حقيقية إلى أفغانستان، وكان ذلك مصدر سعادة الأطفال الأفغان الذين كانوا يقفون على السطوح للتمتع بمنظر الطائرات “الرائعة”.. وهي تقصفهم.
وكان القاسم المشترك الوحيد بين طائرات الأفغان الورقية وطائرات الأميركيين، أنها طائرات بلا طيار!
/
ولأن الناس تنقسم بين نوعين، نوع يفضل الخيار الاستراتيجي ونوع آخر يحبذ “الخيار باللبن”، لذلك تجد بشرا يرمون بقايا الخبز في الزبالة، وآخرين يفضلون إطعامها للطيور. لقد كان زمن جميل كنا فيه نقبل فتافيت الخبز التي نجدها في الطريق ونضعها على رؤوسنا!
/
الكتابة نوعان: تأليف.. وكتابة!
Leave a Reply