دمشق – اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي، أن “سوريا وبلاد الشام تثبت يوماً بعد يوم أنها كانت وستبقى منهلاً أساسياً للعلوم الإسلامية وتعاليم الشريعة والدين الإسلامي الحنيف”. وخلال زيارته الجامع الأموي في دمشق، اطلع الاسد على النسخة القياسية المطبوعة والصوتية من القرآن الكريم التي تم إعدادها لكي تكون المعيار عند طباعة المصحف الشريف، والتي من شأنها أن تشكل مرجعاً في العالمين العربي والإسلامي حال اعتمادها وتوزيعها.
واستمع الأسد من عدد من أعضاء اللجنة الدائمة لشؤون القرآن التي أعدت النسخة إلى عرض حول مراحل إنجاز هذه النسخة التي تعتبر “العمل الأول من نوعه في العالم الإسلامي، وتضمن النطق الصحيح لجميع أحرف كلمات الآيات القرآنية من دون التباس حول مخارج الحروف وتشكيلها”، وأعطى “الموافقة على المباشرة بطباعة هذه النسخة لكي يتم توزيعها على كل المهتمين في الدول الإسلامية، وخاصة أنها وضعت وفق الأسس المتبعة في كتابة القرآن الكريم”.
وأشاد الأسد بجهود اللجنة التي تتبع لوزارة الأوقاف وتضم مجموعة من كبار علماء الدين الإسلامي في سوريا، ويشرف عليها الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. وأكد أن إعداد هذه النسخة القياسية يشكل إنجازا كبيرا يضاف إلى إنجازات علماء الدين السوريين” واطلع الأسد على صفحة من نسخة من القرآن الكريم سميت “مصحف الشام”، شارك بكتابتها 64 خطاطا من 17 دولة، طولها متران وعرضها متر واحد، وتتم طباعتها لتكون أكبر نسخة للمصحف الشريف في العالم وسيتم وضعها حين الانتهاء منها في الجامع الأموي، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
Leave a Reply