ديربورن – خاص “صدى الوطن”
التقى أعضاء لجنة المسابح العامة في ديربورن مع مسؤولين في بلدية المدينة، خلال الشهر الجاري، لمناقشة خطط من شأنها الحفاظ على عدد من المسابح العامة، دون اللجوء الى إغلاقها كما تقتضي خطة تقشفية وضعتها المدينة رغم تعهدات سابقة لرئيس البلدية جاك اورايلي بعدم إغلاق أي مسابح في العام 2012.
وكانت البلدية لأسباب متعلقة بالميزانية اغلقت مسبحين العام الماضي، وهما مسبح “هيملوك” و”واتيمور بولز”، فيما يشير واقع الحال إلى أن هناك ستة مسابح صغيرة في المدينة مهددة بالاغلاق خلال العام الجاري.
وكانت “لجنة المسابح العامة”، شكلت صيف العام الماضي في اعقاب الإعلان عن توجه لاغلاق مسابح لخفض العجز في ميزانية المدينة، وقد وضعت اللجنة نصب عينها محاولة ايجاد حلول حيوية تبقي على جميع المسابح مفتوحة للأهالي. وتضم اللجنة في عضويتها اثنين من مجموعة “حافظوا على مسابحنا” المشكلة من مواطنين ومسؤولين في البلدية.
وقد توصلت اللجنة إلى طرح خطة جديدة تشترط موافقة الناخبين لإقرارها للابقاء على المسابح مفتوحة.
وتقتضي الخطة المطروحة القاء مسؤولية تمويل المسابح على السكان الذين يعيشون في جوار المسبح، وذلك من خلال دفع هؤلاء رسوماً اضافية لتمويل المسبح كل في منطقته.
وقد قامت اللجنة بتقسيم ديربورن إلى ست مناطق تضم كل واحدة منها مسبحاً، وقدرت تكاليف صيانة المسبح الواحد نحو 60 ألف دولار سنوياً، فيما تضم كل منطقة من هذه بين 2000 و3000 عائلة، والمسابح هي “كراولي”، “سمر ستيفنز”، “تين آيك”، فيما سيعاد فتح مسبح “هيملوك” و”وايت مور بولز”، على أن تدفع كل عائلة بين 38 و68 دولار سنوياً لتوفير خدمة المسابح لمنطقتهم. وهناك مشكلة تتعلق بمسبح لابير بارك في جنوب المدينة حيث لا يوجد أكثر من 900 عائلة ما يضاعف المبلغ المطلوب من كل عائلة بحدود 140 دولار، واقترحت اللجنة أن تساهم البلدية بجزء من تمويل هذا المسبح.
الخطة ستطرح للاستفتاء الشعبي في حزيران (يونيو) القادم للتصويت في كل منطقة على حده، على أن تبدأ اللجنة بحملة ترويجية وجلب 200 توقيع بحلول الشهر القادم ليتسنى وضع الاستفتاء على أوراق الاقتراع.
وقالت عضوة مجموعة “حافظوا على مسابحنا” كريستين تايلور “نشعر أنها فكرة جيدة، لكن علينا الاجابة على كثير من الأسئلة لأنها فكرة فريدة من نوعها، علينا أن نجتمع كأبناء مدينة واحدة ونتخذ القرار”، وقالت تايلور “المرحلة القادمة ستشهد تبني الخطة وخلال الشهر القادم ستجتمع البلدية لاخبار الناس وتلقي الردود والاجابة على الأسئلة، كما سيتم عقد لقاءات تثقيفية، ما قد يؤدي إلى جمع تبرعات والوصول إلى رعاة لهذا البرنامج”، وأكدت “إن نجحت هذه المبادرة فستكون المسابح مفتوحة للجميع طيلة الموسم”، أما مسألة امكانية السماح باستقبال سكان منطقة ما في مسبح منطقة أخرى لا تزال قيد المناقشة، مع العلم أن أي منطقة لا تصوت لصالح إبقاء مسبحها مفتوحاً بعد حزيران (يونيو) سيؤدي ذلك إلى إغلاقه. وتقول تايلور “إبقاء المسابح العامة مسألة بغاية الحيوية ولها تأثير كبير على نوعية الحياة في المدينة وعلى أسعار المنازل فيها”.
Leave a Reply