ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام “المجلس المركزي الإسلامي في أميركا” حفل عشاء خاص يوم الأحد الواقع في ٤ آذار (مارس)، في قاعة المركز الواقع على شارع فورد، بحضور فعاليات دينية وممثلي مؤسسات ونواد وهيئات مدنية، تقدمهم قنصل لبنان العام في ديترويت حسام دياب.
وجاء الحفل بمناسبة عودة الشيخ صايل الأتات إلى مزاولة النشاط الديني بعد فترة غياب كان سببها المرض.
وأكد عريف الاحتفال الزميل خليل رمال أن هذا الحفل “هو باكورة لانطلاقة جديدة للمجلس ودعوة الشيخ الأتات إلى ساحة العمل والجهاد وطرح الفكر التجديدي التنويري الذي يمثله الإسلام العظيم في وجه الفكر الظلامي التكفيري البعيد عن جوهر الدين”.
وأضاف “إنها فترة عصيبة هذه التي تمر بها أمتنا الإسلامية”، حيث ينقسم الناس بين من “يصرفون عملة زمانهم بفراطة الأيام وبين من يتركون بصماتهم على بورصة التاريخ”، وقال “القادة هم الذين يصنعون التاريخ ويمنعون قوى الردة والضلال من تشويه وجه الإنسانية حيث الفتاوى الفضائية التي ما أنزل بها الله من سلطان”.
وشدد رمال على أن المجلس برعاية الشيخ الأتات يعمل بروحية إظهار الرسالة الحقيقية للإسلام بالتعاون مع باقي المؤسسات الدينية الأخرى.
بدوره امتدح القنصل دياب دور المؤسسات الإسلامية والمدنية والاجتماعية ودعا الى الاهتمام بالنشء الجديد “لكي يتمسك بدينه وتراثه”، وحث على اجتراح الحلول التي تساعد على منع تفاقم المشاكل في الجالية العربية.
وفي الختام أكد الأتات أن عودته إلى النشاط هي “نعمة إلهية” بعد أن “وصل إلى الموت أربع مرات” لكي يتابع “رسالته الإسلامية الحضارية ضمن هذه المؤسسة العريقة التي تألقت في التسعينات”.
وركز الشيخ الأتات على الرسالة الحضارية لبناء شخصية الإنسان المسلم ليكون نموذجا يقتدى به وبدوره المميز في المناحي الدينية والاجتماعية والسياسية والإعلامية، ودعا جميع المؤسسات العربية والدينية إلى التكافل والتضامن عملا بقول الله تعالى “وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.
جدير بالذكر، أن “المجلس المركزي الإسلامي” يشرف على النشاطات الدينية والاجتماعية ذات الطابع التثقيفي حيث يقيم دروسا تربوية في علوم الدين، كما يضع في صلب اهتمامه توزيع الخمس على المحتاجين في الجالية العربية. وينطلق “المجلس المركزي الإسلامي” في عمله، حسب الشيخ الأتات، “من خلال منظومة ترتكز على القيم القرآنية بالدرجة الأولى وذلك بالابتعاد عن السلبيات والتكفير وتأجيج الحساسيات الطائفية ويوجه اهتمامه بشكل خاص إلى جيل الشباب وحمايتهم من الوقوع فريسة آفة المخدرات والموبقات، ويؤسسهم ليكونوا أشخاصا ناضجين وقادرين على إنجاز مهماتهم وشؤون حياتهم بمسؤولية وبأخلاقية.
Leave a Reply