في ديربورن بتهمة التمييز ضده ومحاباة المسلمين
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
رفع طبيب أسنان يهودي عمل في مركز “ميد ويسترن دينتال” في ديربورن، دعوى قضائية في محكمة فدرالية في ديترويت الأسبوع الماضي، اتهم فيها ادارة المركز بطرده بعد التمييز ضده على أساس ديني، في مقابل محاباة كان يتلقاها الموظفون العرب في المركز، حسب ادعائه.
وجاء في الدعوى المكونة من عشر صفحات ان الدكتور مارك إليس نُصح من قبل المركز بعدم ارتداء القلنسوة اليهودية والروب الديني اثناء ساعات دوامه الرسمي، في الوقت الذي سمح فيه للأطباء العرب بارتداء اغطية رأس وأثواب اسلامية.
وكان الدكتور اليس والذي عمل في المركز من العام 2007 – 2010 نُصح بهذا الامر كون المركز يقع في منطقة جل سكانها من العرب والمسلمين.
وإدعى أليس انه بذلك تعرض للتمييز على أساس ديني، وان حقوقه المدنية قد انتهكت وفق الدستور الاميركي ووفق “قانون أليوت لارسين للحقوق المدنية” الصادر في ميشيغن عام 1976 والذي يحظر التمييز على أسس دينية أو عرقية. وجاء في الدعوى المرفوعة ان أليس، باعتباره ملتزم بطقوسه الدينية، كان يطلب من رؤوسائه السماح له بمغادرة مكان عمله قبل حلول الظلام أيام الجمعة ليتسنى له الاحتفال بعطلات أيام السبت المقدسة عند اليهود، وانه برغم السماح له بذلك “كان رؤساءه لا يترددون في السخرية من هذه الطقوس”، في حين كان يسمح للاطباء العرب بأخذ ساعة اضافية يومياً عند الظهر لأداء الصلاة، بحسب ما جاء في الدعوى.
الى ذلك، قالت متحدثة باسم “اتحاد الحريات المدنية الاميركية” أن هذه الادعاءات أن صحت فإنها تعتبر تعديا صريحا على حقوق أليس في ممارسة العبادات وارتداء ثياب تتوافق وتوجهاتهم العقائدية. وقالت رنا المير وهي مديرة الاتصالات في “الاتحاد” ان القوانين الفدرالية وقوانين الولاية تحتم على اصحاب الأعمال بضرورة محاولة استيعاب النواحي الدينية بحيث لا يضطر الموظف الى الاختيار بين عقيدته وعمله، مؤكدة انه مثلما يسمح للمرأة المسلمة بارتداء الحجاب، ينبغي ان يسمح للرجل اليهودي بوضع القلنسوة على رأسه في مكان العمل.
Leave a Reply