غادر الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الجنوبية الثلاثاء الماضي بعد مشاركته في قمة حول الامن النووي تخللها إطلاق مواقف حول الملف النووي الإيراني إضافة الى توجيهه تحذيرا الى قادة كوريا الشمالية. وغادر أوباما سيول على متن الطائرة الرئاسية متوجها الى واشنطن في ختام زيارة نادرة الى الخارج هذا العام، فيما يركز على حملة اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان أوباما وصل الى كوريا الجنوبية الاحد وزار المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية. ثم وجه تحذيرا الى قادة كوريا الشمالية بانه “لن تكون هناك مكافآت للاستفزازات”. وحضر أوباما القمة الثانية حول الامن النووي في سيول والتي استضافت بلاده النسخة الاولى منها في واشنطن قبل عامين، واجرى محادثات مع قادة الصين وروسيا وباكستان وكزاخستان. واستمرت القمة لمدة يومين وضمت 53 من قادة العالم.
وشدد أوباما على أهمية رؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، مضيفاً أن على كوريا الشمالية وإيران النأي بنفسهما عن هذا النوع من الأسلحة أو مواجهة “خطوات قاسية” من المجتمع الدولي.
وفي محاضرة ألقاها في “جامعة هانكوك” للدراسات الأجنبية بالعاصمة سيول، قال أوباما أن العقوبات القاسية المفروضة على إيران أبطأت تقدمها النووي، ولكنها لم تنه كل مصادر القلق، مضيفاً أن ملف طهران سيخضع للمزيد من البحث خلال اجتماعات ينوي عقدها مع قادة روسيا والصين. ولم يوضح أوباما نوعية الخطوات التي قد تستهدف إيران في حال عدم امتثالها لمطالب المجتمع الدولي حيال ملفها النووي، ولكنه قال: “على إيران التحرك بالكثير من الجدية وبشكل سريع من أجل ضمان الالتزام بواجباتها”.
وبالنسبة لكوريا الشمالية، قال أوباما إن الولايات المتحدة ليس لديها أي نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ، وهي “ملتزمة بالسلام”، ولكنه دعاها بالمقابل إلى مراجعة تصرفاتها والإدراك بأن السنوات الماضية التي شهدت فرض الكثير من العقوبات عليها أظهرت خطأ مسارها النووي.
وخاطب أوباما حشدا من القوات الأميركية خلال زيارة إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين قائلا لهم “أيها الرفاق المرابطون على حدود الحرية”، معبرا عن فخره بالدور الذي يضطلعون به، كما قال إن الفوارق بين الكوريتين واضحة للعيان على مستوى الحرية والازدهار.
Leave a Reply