رفض شعبي بطابع عنصري لسيطرة الولاية على المدينة
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
خلص فريق مراجعة الوضع المالي لمدينة ديترويت إلى إعلان “حالة الطوارئ الشديدة” الأسبوع قبل الماضي. وأعيد التأكيد في اجتماع، عقد الاثنين الماضي، على خطورة الوضع وتدهوره، فيما لم يتم التوصل إلى عقد اتفاق بين بلدية مدينة ديترويت والولاية حتى اللحظة رغم وجود تقدم ملحوظ في هذا الإطار جاء بعد قرار قضائي يقضي بقانونية عمل “لجنة المراجعة” الذي ستستند اليه كل من حكومة الولاية وبلدية ديترويت للتوصل الى اتفاق ينقذ مدينة السيارات من الانهيار.
وانتهى اجتماع الإثنين الماضي، الذي عمته الفوضى وسط غضب الأهالي المشاركين، بالطلب إلى الحاكم ريك سنايدر بضرورة تعيين مدير طوارئ للإشراف على الوضع المالي في المدينة.
ووفقا للقوانين، يتعين على سنايدر أن يسمي مديرا للطوارئ في غضون عشرة أيام، ولكن موظفين في البلدية والولاية يقولون أن اتفاقية بينهما على وشك أن تعقد، بحيث يكون من شأنها تجنب تعيين مدير طوارئ. ولكن إذا وافق المجلس البلدي لمدينة ديترويت على عقود الاتحاد المصدق عليها، فهذا الأمر سيقود المدينة لتكون تحت إشراف مدير طوارئ.
وقال وزير خزانة الولاية آندي ديلون، وهو واحد من أعضاء لجنة “المراجعة المالية” العشرة، أن “الفريق رفع توصية لسنايدر تفضل أن تعقد البلدية والولاية اتفاقا يجري التصويت عليها في المجلس البلدي، وبعد ذلك يرفع إلى الحاكم للمصادقة عليها”. وأضاف في لقاء جمع صحفيين في مبنى “كايدلاك بالاس” في ديترويت: “خلال هذه الأيام القليلة القادمة، إذا تم التوصل الى عقد اتفاقية فهي ستكون بديلا يعفي الحاكم من تعيين مدير طوارئ، وهو ما يفضله الحاكم”.
من ناحيته، عين بينغ، الذي يرقد في المستشفى منذ الأسبوع الماضي ليتعافى من عملية جراحية أجريت له، رئيس الموظفين كيرك لويس نائبا له، حيث يقوم بالتفاوض كممثل لمدينة ديترويت مع الولاية.
ووصف سنايدر المفاوضات “بالمعقولة حتى الآن” ولكنه أمل أن يتم التوصل إلى حل في نهاية الأسبوع المقبل.
وقال خلال مؤتمر عقد الاثنين الماضي: “إنني أشجع مسؤولي البلدية لتعزيز تلك الخطة بشكل يجعلها مناسبة للاتفاقية”. وأضاف: “ليس دوري أن أدير المدينة.. ليس هذا هدفي. كما أن هدفي ليس تعيين مدير طوارئ مالي في ديترويت”.
وقال لويس بدوره، “إن رئيس البلدية ومعظم أعضاء المجلس البلدي يحبذون التوصل إلى اتفاقية” فيما قال رئيس المجلس تشارلز بيو في بيان أصدره الاثنين الماضي: “على كل حال إننا نحرز بعض التقدم الملحوظ مع حوارنا مع الولاية لتحقيق استقرار الوضع المالي لمدينة ديترويت وذلك عبر عملية ديمقراطية”.
وعبّر حاضرون من بين حوالي 150 شخصا حضروا اجتماع لجنة المراجعة المالية عن غضبهم معتبرين أن الولاية “تعتدي” على المدينة بسبب كثافة الأفارقة الأميركيين فيها. وهتف بعضهم بغضب عارم: “لا للاستيلاء علينا” (الولاية على المدينة).
وقال الناشط المجتمعي القس مالك شباز “إنها جريمة بيض ضد سود. إنها مسألة تفوّق البيض، قبل أن تقوموا بالاستيلاء على مدينتنا، سوف نحرقها”.
Leave a Reply