ديترويت – في محاولة من صاحبها لإعادة إطلاقها أعادت محطة “بي <ـي” للوقود في ديترويت والتي كان العامل فيها (يمني أميركي) أطلق النار على احد الزبائن (إفريقي أميركي) وارداه قتيلاً، فتح ابوابها للزبائن بأسعار للبنزين تقل 40 سنتاً عن المعدل، ما دفع السائقين الى ملء خزانات الوقود.، لكن ذلك لم يمنع آخرين من انتقاد الخطوة مصممين على تحميل المحطة مسؤولية الجريمة.
فقد قال مناهضون لإعادة فتح المحطة لوسائل إعلام محلية أن “كل قطرة بنزين في هذه المحطة تمثل قطرة من دم مايكل هايس”. وكان هايس (24 عاماً) قتل خارج المحطة وتم اتهام ابراهيم قاسم صالح (23 عاماً) بإطلاق النار عليه بعد شجار حول سعر علبة للواقي الذكري في 10 من آذار (مارس) الجاري ووجهت تهمة القتل من الدرجة الأولى لقاسم. وأكد داعمون للمحطة الواقعة على شارع فنكل بالقرب من مايرز بأن صاحبها اقفلها احتراماً لعائلة هايس، كما قال أحدهم للقناة السابعة وهو يملأ سيارته بالوقود “احترم عائلة هايس ولكني لا أستطيع مقاومة السعر”.
وقد بيع البنزين عند اعادة فتحها الأسبوع قبل الماضي بـ 3,59 دولار للغالون أي أقل بحوالي 40 سنتاً من سعر السوق، 20 سنتاً منها تبرع بها المورد والباقي تحملها صاحب المحطة، وهو رجل أعمال لبناني أميركي.
لكن مناهضين خارج المحطة هتفوا: “لا يمكنك تحديد سعر لأرواح الناس”، وقالوا انه “كان يمكن لـ هايس ان يكون حياً الآن لو أن عامل المحطة لم يكن من ديربورن وكان من ديترويت”، وقالت احدى المحتجات وهي كيشا سميث “في المدن الأخرى يوظفون عمالاً من الجوار، وهذا شيء جيد ان تدخل المحل فتجد عمالاً من أبناء جلدتك”(!).
بدوره قال صاحب المحطة لـ”صدى الوطن” أن المحطة لن تقفل أبوابها طالما سكان الجوار والكنائس والمؤسسات المحيطة تطالب بإبقائها مفتوحة للزبائن وتؤمن بالتعاون” وأضاف “لا يوجد أحد فوق القانون.. والعدالة ستأخذ مجراها في قضية عامل المحطة المتهم بالجريمة، ولا يصح استباق قرار المحكمة التي تنظر في القضية أو التأثير على القاضي المسؤول عنها”.
Leave a Reply