ديترويت – خاص “صدى الوطن”
نفذ حوالي 70 طالبا انسحابا صامتا من محاضرة مديرة “معهد حقوق الأطفال” بروك غولدستين، الأربعاء الماضي، في جامعة “وين ستايت” في ديترويت، وذلك بسبب مواقف المركز الداعمة للصهيونية وتغاضيها عن معاناة أطفال فلسطين.
وكانت غولدستين قد تلقت دعوة من “جمعية الطلبة الحقوقيين اليهود” لإلقاء محاضرة في الجامعة، انسحب منها الطلاب الذين ينتمون إلى منظمات “اتحاد الطلاب العرب” و”طلاب من أجل العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام في ديترويت” وخرجوا من القاعة مشكلين تظاهرة تجولت في الحرم الجامعي ورددوا خلالها هتافات، منها: “فلسطين حرة” و”الأموال لخلق الوظائف ودعم التعليم وليس لدعم الحرب والاحتلال”.
وكان احتجاج الطلاب على المنظمة التي تديرها غولدستين والتي تعنى بحقوق الأطفال في العالم، في أنها لم تتطرق إلى أطفال فلسطين الذين يقتلون أو يموتون بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والذين تنتهك حقوقهم باستمرار نتيجة الضغظ الناشئ عن تدهور الأحوال المعيشية والإنسانية. وقال أحد الطلاب اليهود الذين انسحبوا من المحاضرة “إن غولدستين حاولت أن تظهر اهتمامها ودفاعها عن الأطفال الفلسطينيين، ولكن بدون تحميل المسؤولية الأخلاقية للإسرائيليين”، وأشار إلى أنه “في العام 2009 قتل طفلان إسرائيليان في مقابل 320 قتيلا من الأطفال الفلسطينيين”. وأورد المتظاهرون أرقام إحصائيات إحدى المنظمات المختصة، إلى أن الاحتلال الاسرائيلي قتل 1.471 طفل فلسطيني مقابل 125 طفلا اسرائيليا قتلوا خلال الفترة نفسها.
وتجدر الإشارة إلى ازدياد حالات انسحاب الطلاب من فعاليات يحاضر فيها أكاديميون ومسؤولون إسرائيليون في الجامعات الأميركية، فقد انسحب طلاب من محاضرة القنصل العربي الإسرائيلي اسماعيل الخالدي في “جامعة ميشيغن”، في شهر تشرين الأول (أوكتوبر) الماضي، كما شهدت جامعة “وين ستايت” نفسها حالات مشابهة، إضافة إلى جامعات أميركية أخرى، لعل أشهرها إعلاميا انسحاب طلاب في “جامعة إيرفاين” في ولاية كاليفورنيا، خلال محاضرة للسفير الإسرائيلي في العام 2010.
Leave a Reply