نيويورك – حكمت قاضية فدرالية في نيويورك، الأسبوع الماضي، على الروسي فيكتور بوت الذي أدين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بتهريب اسلحة لصالح المتمردين في كولومبيا بالسجن 25 عاماً. وأثار قرار المحكمة انتقادات روسية حادة وصفته بأنه “لا أساس له” ووعدت ببذل “كل الجهود اللازمة” لاعادته الى روسيا. وتعتبر الولايات المتحدة بوت الطيار السابق في الجيش الاحمر السوفياتي، أحد اكبر مهربي الأسلحة في العالم، ويصفه الإعلام الأميركي بـ”تاجر الموت”.
وحكمت القاضية شيرا شيندلين على بوت بالسجن 25 عاماً على احد الاتهامات الموجهة اليه و15 عاماً لكل من الاتهامات الثلاثة الاخرى لكنها قررت أن تدمج العقوبات معاً. وقالت عند اصدار الحكم إن “25 عاما تكفي”. وكان بوت تكلم أمام المحكمة قبل ذلك مؤكدا براءته.
وأُرجئ اصدار الحكم على بوت مرتين بطلب من الدفاع الذي اراد مهلة لتحضير التماس بالعفو. وكانت هيئة محلفين فدرالية ادانت بوت (45 عاماً) بكل الاتهامات الموجهة اليه في تشرين الثاني الماضي. وادين خصوصا بمحاولة بيع ترسانة من البنادق والصواريخ في العام 2005 الى عملاء سريين اميركيين قالوا انهم مقاتلون في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
واوقف بوت في تايلاند في العام 2008 بعد ان وافق بحسب الادعاء على بيع تلك الاسلحة التي قال هؤلاء المقاتلون المفترضون انهم يريدون استخدامها لاسقاط مروحيات اميركية تساعد الجيش الكولومبي في معركته ضد القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
الا ان محامو بوت اكدوا انه لم ينوِ أبدا بيع هذه الاسلحة بل كان ينوي في الواقع بيع محاوريه طائرتي شحن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان روسيا “تعتبر حكم المحكمة الاميركية بسجن فيكتور بوت 25 عاما لا اساس له ومنحازا”، مؤكدة انها “ستبذل كل الجهود اللازمة للتوصل الى عودته الى وطنه”. ورأت الخارجية الروسية ان القضاء الاميركي “نفّذ توصية سياسية” في هذه القضية.
Leave a Reply