ديربورن – خاص “صدى الوطن”
اجتذب العرض الأول لفيلم “خلة وردة” للمخرج اللبناني عادل سرحان ما يزيد عن الـ1000 شخص إلى “مركز فورد للفنون” في ديربورن، يوم الثلاثاء الماضي، حيث سبق العرض حفل استقبال للمخرج الذي يزور الولايات المتحدة لتصوير أجزاء من فيلمه الجديد “بيترويت”، وذلك بمشاركة فعاليات مجتعمية وفنية عديدة.
وعبر سرحان عن مفاجأته حول حجم الإقبال الذي شهده العرض “رغم زمن التحضير القصير والتخوف من توقيت العرض في منتصف الأسبوع حيث يكون الناس مشغولين بأعمالهم”.
وقال في حديث مع “صدى الوطن”: “لكن في النهاية ما يخص الناس ويلامس اهتماماتهم لا يحتاج إلى تسويق.. لقد أدركت أكثر من أي وقت مضى أن الناس هم بحاجة لهذا النوع من الأعمال”.
وأكد المخرج الذي انتهى من عمليات تصوير فيلمه “بيترويت” في أميركا، أن المتفرجين “شاهدوا عملا مخالفا للتوقعات، لقد ضربهم على الوتر الحساس وأحسوا أن الفيلم يتحدث عن هواجسهم ويستكشف ما يشعرون به”.
من ناحيته، قال قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت حسام دياب: “كون الفيلم يحكي قصة جنوبية فهذا يعني الجالية اللبنانية في هذه المنطقة، خاصة وأن أغلب أبناء جاليتنا اللبنانية جاؤوا من قرى الجنوب”.
وأضاف “إن عرض الفيلم هو مناسبة ثمينة لأبناء الجالية من الجيلين الثاني والثالث ممن لم يتسن لهم معرفة تلك المنطقة وما يحصل فيها، والفيلم المليء بالمعاني الوطنية والإنسانية لاشك أنه سيمد جسرا خاصا بين المغتربين اللبنانيين ووطنهم لبنان”.
وكان الفنان وليد توفيق من بين الحاضرين في حفل الاستقبال، وقال: “لقد جئت لتهنئة المخرج سرحان الذي عرفناه مخرج “كليبات” ناجحا، ولكن هذا الفيلم اثبت موهبته الفنية بشكل واضح”. وأكد توفيق “أن الفن هو أحلى لغة في العالم وهو اللغة التي لا تقيم أي فرق أو تمييز بين الشعوب”.
أما الفنان اللبناني المخضرم أكرم الأحمر، الذي اشتهر بدور “ربيع” في مسلسل لبناني حمل الإسم نفسه، فقال: “أشعر بالسعادة لكوننا نجتمع هنا بمناسبة فنية.. إن الفن سلم ترتقي عليه البشرية وعليه تمد حضارتها.. إن الفن هو طريق حقيقي للتعبير عن التجارب الإنسانية والحضارية”. وأضاف “ما أنجزه سرحان أمر مفرح وينبغي الاستمرار في هذا المسار، فهذه المناسبة تجمع جميع أطياف الجالية اللبنانية من كل الطبقات والأديان، وهكذا هو الفن دوما.. إنه طريق المحبة والسلام”.
وفي نهاية العرض، قال حسين هاشم الذي ذهب مع أصدقائه لمشاهدة الفيلم: “لقد كان العمل مملا في البداية ولكن حبكته تغيرت لاحقا وأصبحت القصة أكثر إثارة.. ولكنه في النهاية فيلم بينحضر”.
ولفت هاشم إلى بعض المشاكل التقنية التي تخللت العرض، ومنها جودة الصورة وعدم تزامن الترجمة الإنكليزية مع حوار الشخصيات، وهو ما أدى إلى تشويش العرض.
وتعود رداءة الصورة إلى “ضغط الملف” وعرض الفيلم على قرص غير رقمي (ديجيتال).
وتدور قصة الفيلم الذي يلعب بطولته الفنانان أحمد الزين وختام فرحات حول موضوعة المقاومة في الجنوب اللبناني بشكل غير مباشر عبر نضال أخوة لتحصيل وحماية قطعة أرض ورثوها عن أبيهم، وقد حقق الفيلم نجاحا جماهيريا واسعا لدى عرضه في لبنان واجتذب عشرات آلاف المتفرجين، إضافة إلى الاهتمام النقدي والإعلامي.
Leave a Reply