أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن أمله في اجراء تحقيق “معمق ودقيق” في قضية دعارة اتهم حراسه الشخصيون بالتورط بها في كولومبيا، مطلع الأسبوع الماضي خلال مشاركتهم في مهمة ضمن مجموعة أمنية قصدت كولومبيا استباقاً لوصول أوباما، إليها. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في مدينة قرطاجنة الكولومبية، على هامش “قمة الأميركيتين” “بطبيعة الحال، سأشعر بالغضب” اذا ما تبينت صحة الاتهامات، مشيدا في الوقت عينه بـ”العمل الاستثنائي” للجهاز السري (سيكريت سرفيس)، “شرطة النخبة” التي تتولى حماية رئيس الولايات المتحدة.
وقد أعلن مسؤولون أميركيون، الثلاثاء الماضي، ان عشرة عسكريين أميركيين على الاقل قد يكونوا ضالعين في فضيحة الدعارة بكولومبيا، حيث يشتبه في انهم عاشروا مومسات في قرطاجنة، إلا ان الجهاز السري قال أن أياً من هؤلاء لم يكن مكلفاً حماية الرئيس بشكل مباشر. وذكرت مصادر صحفية أن القضية تكشفت بعد نشوب إشكال بين أحد العناصر ومومس أحضرها معه إلى الفندق حول طلب دفع أموال (٤٧ دولاراً)، ما أدى بالمرأة إلى تقديم شكوى رسمية للشرطة. وقد رفضت شرطة كولومبيا طلب التعليق على الحادثة نفياً أو تأكيداً، وطلب ناطق باسمها إحالة الأسئلة إلى المخابرات الأميركية. وأعلن مصدر رسمي ان اثنين من العاملين في الجهاز السري الاميركي تركا الجهاز السري بعد الفضيحة في حين يجري الجهاز اجراءات طرد موظف ثالث. ومن أصل 11 عنصرا في الجهاز السري تم تعليق عملهم وخضعوا لتحقيق في هذه القضية “أُحيل أحد العناصر القيادية الى التقاعد وتجري معاملات طرد عنصر قيادي اخر كما استقال عنصر ثالث من غير صفوف القيادة”، حسب ما جاء في بيان للجهاز السري. وأضاف البيان ان “الموظفين الثمانية الاخرين ما زالوا معلقين عن العمل”، خلال التحقيق الداخلي الذي ما زال جارياً.
واوضح ان التحقيق الداخلي “سيكون كاملا وعادلا ودقيقا وسنستعمل جميع تقنيات التحقيق التي نمتلكها”، في اشارة الى استعمال “آلات كشف الكذب واستجواب موظفين ضالعين وشهود ومن بينها تحقيقات سيجريها مكتبنا (تحقيق داخلي) في قرطاجنة بكولومبيا”.
Leave a Reply