ساوثفيلد – خاص “صدى الوطن”
رفع “مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية” (كير)-فرع ميشيغن دعوى فدرالية ضد “مكتب التحقيقات الفدرالي” (أف بي آي) و”وكالة حماية الحدود والجمارك الأميركية” (سي بي <ـي)، الجمعة الماضية، بإسم أربعة مواطنين أميركيين مسلمين بسبب توقيفهم المتكرر من قبل عناصر الوكالتين وتكبيلهم واستجوابهم في مواضيع تتعلق بمعتقداتهم وممارساتهم الدينية، وهو الأمر الذي يتناقض مع التعديل الأول في الدستور الأميركي، بحسب ملف الدعوى.
والعربي الأميركي وسام شرف الدين هو واحد من هؤلاء الأربعة، الذي تم توقيفه منذ العام 2008 أكثر من خمس مرات على المنافذ الأميركية مع كندا، وفي كل مرة كان يتم تكبيله بالأصفاد واستجوابه عبر أسئلة من قبيل: هل أنت سني أم سيعي؟ وما هي أسماء المساجد التي تذهب للصلاة فيها؟ وما اسماء الأئمة فيها؟ وهل تنتمي إلى مجموعات سياسية.. إلى آخر هذه القائمة التي تضم أكثر من مئة سؤال، بحسب ما قال شرف الدين لـ”صدى الوطن”. وأضاف: “إنني أعرف أكثر العناصر بالإسم.. لقد صارت هذه القضية قصة حياتي، فكل مرة أعود فيها من كندا إلى أميركا يتم توقيفي واستجوابي لمدة تتراوح بين 3 و8 ساعات، وفي كل مرة يقدمون لي نفس الأعذار بأنهم ينفذون الإجراءات المرعية، ولكنهم يقومون بتفتيشي جسديا ويحجزون سيارتي ويضعون من برفقتي في غرفة مع حراس أمنيين”.
وشرف الدين الذي يقيم في مدينة ديربورن ليس لديه تاريخ إجرامي ولديه شركة تجارية، وبسبب ملفه مع سلطات الحدود يواجه شرف الدين الكثير من التعقيدات والصعوبات عند سفره جوا، وذلك لكون سلطات أمن المطارات مطلعة على ملفه.
واستبعد شرف الدين أن تكون تلك الممارسات مجرد إجراءات عادية وقال: “في كل مرة كنت أشعر أنه يتم التحقيق معي، وقد كان المحققون يوثقون حتى حركات جسمي وتعابير وجهي”.
وعلى الرغم من بث رسائل التوعية والتنويه طوال العام الماضي حول تجنب تنميط أبناء الأقليات (العرب والمسلمين) من قبل خفر الحدود الأميركية الكندية إلا أن حوادث التوقيف والاستجواب ماتزال تتكرر باستمرار، وقد كان من بين الحالات الأخيرة توقيف العربي الأميركي علي ناصر (انظر التفاصيل ص ٥).
شرف الدين قام خلال الفترة الماضية بمحاولات كثيرة للفت أنظار المعنيين حول عمليات توقيفه المتكررة وقدم شكاوى إلى وزارة الأمن الداخلي الأميركي والكتابة إلى مسؤولين منتخبين ومؤسسات حقوقية ومدنية، وقال في هذا السياق “لن أتوقف عن عمل كل ما بوسعي لوضع حد لهذه المسالة”.
وتعتبر القضية التي رفعتها “كير-ميشيغن” والمحامي شريف عقيل الجمعة الماضي، واحدة من ثلاث قضايا مماثلة رفعت على مدى السنة الماضية. وإضافة الى شرف الدين تشمل الدعوى إمام مسجد في كانتون اسمه علي سليمان علي، وخير الدين بوزيد من ابسلانتي، وعبد الرحمن شري من ديربورن هايتس.
وجاء في الدعوى ان المدعين انتهكت حقوقهم الدستورية، وقد رفعت القضية ضد ثلاثة اجهزة فدرالية هي “سي بي <ـي”، “إدارة أمن المواصلات” (تي أس أي) و”أف بي أي”.
Leave a Reply