لندن – حذرت دراسة حديثة عددا من شركات الغذاء من وجود مادة كيميائية مسرطنة في بعض المنتجات اليومية كرقائق البطاطس (شيبسي)، والقهوة سريعة الذوبان (نسكافيه)، والكعك بالزنجبيل، وبعض أنواع البسكويت المخصصة للأطفال والرضع. وحددت دراسة أجرتها وكالة المعايير الغذائية في بريطانيا 13 منتجا يحتوي على معدلات مرتفعة من مادة “أكريلاميد”؛ التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، بحسب صحيفة “دايلي مايل” البريطانية.
وتتكون مادة “أكريلاميد”، التي لا تزال تحت الاختبار عند طهي بعض المنتجات، سواء بالقلي أو الشوي أو الخبز، في دراجة حرارة مرتفعة تتخطى الـ120 درجة مئوية، نتيجة للتفاعل بين المكونات الطبيعية لهذا المنتج. وأكدت الوكالة أنه لا يوجد خطر فوري على الجمهور، جراء استخدام هذه المادة، وأنهم ليسوا بحاجة لتغيير نظامهم الغذائي، لكنها تضغط على شركات الغذاء لتقليل نسبة هذه المادة في المنتجات؛ لأن استهلاكها على المدى البعيد يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان. وقالت الوكالة: “هناك قلق عالمي لأن الدراسات المعملية التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن الأكريلاميد يمكن أن تسبب السرطان للبشر، من خلال التفاعل مع الحمض النووي في الخلايا”. وبالفعل استجابت بعض الشركات الغذائية من بينها “هاينز” و”ماكفيتيز”، وقامت بتغيير طريقة إعداد منتجاتها، لكن البعض الآخر مثل “نستلة” مصنعة النسكافيه، قالت: “إنه مستحيل أن تفعل ذلك لأنه سيضر بنكهة وجودة منتجاتها”. وأكدت الشركة على أنه “لا يوجد حاليا دليل علمي على القول بأن منتجا معينا له تأثير سلبي على الصحة، بسبب احتوائه على مادة أكريملايد”.
وكان الاتحاد الأوروبي ومؤسسة الأمن الغذائي الأوروبية قد طلبا من وكالة المعايير إجراء اختبارات سنوية للمنتجات، وهو ما استجابت له الوكالة؛ حيث أجرت اختباراتها على 248 منتجا؛ فوجدت ارتفاع معدلات هذه المادة الكيميائية في 13 منتجا. وتمارس هيئة الرقابة الأوروبية ضغوطا على مصنعي الأغذية؛ لتقليل نسبة “الأكريلاميد” منذ نحو عقد من الزمان.
Leave a Reply