آناربر – خاص “صدى الوطن”
حققت حملة طلابية، شارك فيها طلاب عرب أميركيون، خرقاً هاماً في دفع عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة في إعادة النظر في سياسات الأقساط في “جامعة ميشيغن-آناربر”.
الحملة الطلابية المستمرة منذ حوالي العامين تهدف الى جعل الطلاب الأجانب في “جامعة ميشيغن”، ممن يقيمون في الولاية، يدفعون أقساطاً متساوية مع الذين يحملون الجنسية الأميركية أو البطاقة الخضراء (أقساط داخل الولاية)، الأمر الذي أثار اهتمام عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة في الآونة الأخيرة، وكلف هؤلاء مدير الجامعة فل هانلون بإعداد تقرير بشأن مساواة رسوم هؤلاء الطلبة لمناقشته في اجتماعات المجلس. ولا يعرف ما إذا كان سيتيح هذا الاجراء تغييراً في سياسة الجامعة والتي تفرض حالياً أقساطاً أعلى على الطلبة ممن لا يحملون الوثائق الأميركية، وفي حال إجراء التعديلات فإنها من المرجح أن تطال فرعي الجامعة في ديربورن وفلنت.
إلى ذلك قال الطالب في “جامعة ميشيغن-آناربر” دانيال موراليس وهو أحد مؤسسي “التحالف لمساواة الأقساط” لصحيفة “ديترويت فري برس”، “إن التغيير سيوفر عشرات آلاف الدولارات على الطلاب ويفتح المجال في جامعة ميشيغن لالتحاق طلاب لامعين لم يكونوا قادرين على تحمل أقساطها الباهظة، كلّ ما نبغيه مساواة الأقساط”.
لكن هذه الحملة لم تلق التأييد من الجميع في الحرم الجامعي، وقال الطالب ريك وولرز من باتيل كريك “ماذا لو كان هنا طالب غير شرعي وقد يتم ترحيله، لا أدري كيف تسمح له الجامعة بدفع أقساط أقل”. وأضاف أن على الجامعة أن تخضع للقوانين الفدرالية وليس لقوانينها الخاصة.
يشار أن سياسات فرض الأقساط المرتفعة على الطلاب غير الحاملين للوثائق الأميركية متباينة في ميشيغن، حيث أن معظم الجامعات تتبع هذه السياسة، في حين تتبع جامعة “ويسترن ميشيغن”، في كالامازو، سياسة الأقساط المتساوية لكل من يثبت مكان اقامته في الولاية.
ومعروف أن جامعة “وين ستايت”، في ديترويت، لا تطلب اثبات الجنسية من طلبتها، فيما تتيح “جامعة ساغيناو فالي” لرئيسها تخطي هذه المسألة ومساواة الرسوم لأبناء المهاجرين غير الشرعيين.
وينتظر أن تزداد سخونة هذا الموضوع على المستوى الوطني في موسم الخريف الحالي، في الانتخابات الرئاسية في ضوء سعي الديمقراطيين والجمهوريين لجذب أصوات الهسبانيك والأقليات المهاجرة.
وقالت “ديترويت فري برس” أنه “كان على دانيال موراليس أن يكون سعيداً، فلقد وصلته رسالة قبول من “جامعة ميشيغن” وهي واحدة من أرقى الجامعات في أميركا. لكنه بدل ذلك كان غاضباً، فهذا الشاب الذي تربى في ديترويت وتخرج من ثانوية ملفيندال، مهاجر غير شرعي ويعرف أن الجامعة ستفرض عليه رسوماً كما لو أنه من خارج الولاية والتي تصل إلى 38 ألف دولار سنوياً وهو ضعف المبلغ الذي يدفعه زملاؤه بحسب نظام الرسوم من داخل الولاية”. لكن هذه السياسة قد تتغير، فلقد اسمع موراليس وزملاؤه من مؤسسي الحملة صوتهم لمجلس أمناء الجامعة في الشهور الأخيرة، وطرحت هذه الحملة ثمارها مؤخراً بطلب عضوة مجلس الأمناء جوليا دارلو (ديمقراطية من أناربر) من هانلون إعداد تقرير حول مساواة الأقساط.
الموضوع سياسي بامتياز فالديمقراطيون بما فيهم الرئيس باراك أوباما يدفعون باتجاه اصدار “قانون دريم” الذي يتيح منح الإقامة الدائمة لخريجي الثانوية المنحدرين من عائلات مهاجرين غير شرعيين، شريطة التحاقهم بالخدمة العسكرية أو الجامعات، فيما يعارض ذلك الجمهوريون.
Leave a Reply