ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
أقامت “دار الحكمة الاسلامية” حفلها نصف السنوي لجمع التبرعات، يوم الاحد 22 نيسان (أبريل) الماضي بحضور فعاليات دينية واجتماعية ومسؤولين ومنتخبين وممثلي هيئات ونواد ومنظمات عربية، تقدمهم قنصل قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت حسام دياب والمرجع الشيخ عبد اللطيف بري وعضو الكونغرس الأميركي النائب جون كونيورز والقاضي ديفيد طرفة، إضافة إلى حشد كبير من أبناء الجالية.
وفي بداية البرنامج الاحتفالي عرض علي نجف التقرير المالي لدار الحكمة المقدم من قبل المحاسب رفيق دياب، وتلى ذلك كلمة لإمام دار الحكمة الشيخ محمد علي إلهي الذي رحب بالحاضرين وأثنى على تضامنهم بالقول: “الحياة هي الوقت والوقت هو أعظم هبة للبشرية”، واستشهد بالحديث النبوي الشريف: “كن على يومك أشح من درهمك”. وركز إلهي على مسألة التعاون الأسري والتكافل الاجتماعي في الجالية العربية والإسلامية وفي المحيط الإنساني الأرحب مذكرا بأن “التعاون هو مفهوم قرآني أوضحته الآية الكريمة: “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان” وبالتالي يقوم التعاون على أساس الإحسان والإخلاص والمسؤولية ويبتعد أشد الابتعاد عن الخطيئة والأنانية والجشع والظلم والشر. وأضاف قائلا بأن “العبادات الاسلامية كالصلاة اليومية تشكل أرضية صالحة ليس للتقرب الى الله فقط ولكن للتعاون مع الانسانية جمعاء”، مؤكدا أن حضارة الـ”نحن” وليس حضارة الـ”انا” هي روح الصلوات، وأن الزكاة بوصفها شعيرة تعبدية ما هي إلا شكل آخر من أشكال التعاون، حيث ورد ذكرها 32 مرة في القرآن الكريم.
وحث إلهي أبناء الجاليتين العربية والإسلامية على التعاون مع المساجد والمراكز الاسلامية ومساعدتها لخدمة العقيدة الاسلامية والجالية الكريمة، وقال: “إن رسالة المسجد هي محاربة التطرف والجهل وإنقاذ الشباب من مخاطر المخدرات والكحول والزنا وتعليم الجيل الجديد دروس الكرامة والعزم والتعاطف والتآلف والتعهد والكرم والعدالة والحب والمنطق والصلاة والصبر والمسؤولية والتقوى والاخلاص”. وأكد أن “المسجد لن ينجح في مهمته تلك بدون تعاون الجالية بالمشاركة العملية والمساهمة المالية”.
وتم تخصيص خمسة دقائق لجمع التبرعات التي ستذهب لتغطية الاحتياجات الفورية العاجلة لدار الحكمة، وتبرع الشيخ بري بـ5000 دولار بإسم المرجعية الدينية.
وتضمن الحفل كلمات لكونيورز وعدد من المرشحين للانتخابات القادمة تم فيها التأكيد على ضرورة المشاركة الانتخابية وحث الجاليتين العربية والإسلامية على التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة.
Leave a Reply