غاينسفيل – قام القس تيري جونز بحرق المصحف وبث المشهد عبر الإنترنت احتجاجًا على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ناشدت جونز التفكير بعواقب العمل. ولم تحصل العملية التي وقعت في غاينسفيل على تغطية إعلامية تذكر في الولايات المتحدة. وكان القس قد أشرف على حرق نسخة من المصحف خلال “محاكمة صورية للإسلام” في شهر آذار (مارس) من عام 2011.
ولقيت خطوة جونز الأخيرة شجباً واسعاً في العالم الإسلامي، وفي ميشيغن نددت مرجعية الشيخ عبداللطيف بري في ديربورن بما أقدم عليه جونز.
وقال بري: “إننا نشجب مثل هذه الممارسات التي تزيد، بكل أسف، من تعميق الكراهية والتعصب بين الشعوب والجماعات، ولكننا ندرك تماما أن جوهر المسيحية يقوم على المحبة والتسامح، وهما مبدأان تنبني عليهما جميع الأديان السماوية، ومنها الإسلام بكل تأكيد”. وشدد بري أن جونز لا يعكس روح الثقافة المسيحية وقيمها السامية، وأنه “مأخوذ بالتعصب”، ولفت إلى أن رجال الدين يجب أن يتمتعوا بروح التسامح والتواضع واعتماد الكلمة الطيبة في رعايتهم الشؤون الدينية لجماهير المؤمنين.
Leave a Reply