ديترويت – خاص “صدى الوطن”
كرمت “أكسس” السفيرين سلوى روزفلت وادوارد غابرييل في حفلها السنوي الـ41 في فندق “ماريوت” في مدينة ديترويت، يوم الأحد الماضي، ومنحتهما جائزتي “أميركيو العام 2012”.
وتعد “أكسس” أكبر مؤسسة خدماتية عربية أميركية غير ربحية في الولايات المتحدة وقد منحت الجائزتين للدبلوماسيين السابقين بحضور رسميين وأكثر من ألفين مدعو، حسب “أكسس”، في الحفل الذي تضمن إلقاء الضوء على خدمات المؤسسة للعرب الأميركيين.
وقال مدير “أكسس” حسن جابر “ان حفل أكسس السنوي يحتفل بانجازات الجالية العربية التي يعمل فيها المئات من الموظفين ويدعمها آلاف الداعمين والمتطوعين”. اضاف “واليوم نحن نكرم عربا أميركيين أسس نجاحهم لعالم أفضل.. هذا الذي نعيش فيه”.
وأشار المكرمان في معرض تسلمهما للجائزتين إلى أن القيم العربية التي توارثاها عن عائلتيهما كانت العامل الأساسي في نجاحهما.
وروزفلت هي ابنة مهاجرين لبنانيين تعيش في ولاية تينيسي وقد درست وتخرجت في مجال العلاقات العامة. وفي العام 1950 تزوجت من آرتشيبولد روزفلت حفيد الرئيس الأميركي تيودور روزفلت. واستطاعت المواءمة بين أعمالها المهنية وواجباتها العائلية.
وفي العام 1982 عينها الرئيس الراحل رونالد ريغان رئيسة للتشريفات وبقيت في منصبها لمدة 7 سنوات تشرف على اللقاءات والحفلات الرئاسية التي تستضيف قادة ومسؤولين من جميع أنحاء العالم، كما أنها رافقت مع الرئيس ريغان ووزير خارجيته جورج شولتز في الزيارات الخارجية وكانت مسؤولة عن شؤون الدبلوماسيين غير الأميركيين، التي تضم حوالي 30 ألف عضو.
وعملت روزفلت مستشارة لمدة ست سنوات لتجديد بيت الضيافة “بيت بلير” (بلير هاوس) الذي يتم به استقبال الدبلوماسيين الزوار، وقد أثنى الرئيس باراك أوباما في شباط (فبراير) الماضي على مساهماتها الفريدة في المهام التي أنيطت بها.
من ناحيته، نشأ غابرييل في أويلن في نيويورك وهو ينحدر من عائلة لبنانية مارونية. وبعد وفاة والده وهو في سن صغيرة، عمل غابرييل كموزع جرائد وفي مجال أعمال البناء من أجل تأمين مصاريفه الدراسية. واصبح أول مدير تنفيذي لشركة “مجلس القبائل لمصادر الطاقة” التي تساعد الأميركيين الأصليين (الهنود الحمر) على توليهم إدارة مصادرهم المتعلقة بإنتاج الطاقة.
وفي الثمانينات أطلق غابرييل شركة عامة للتعامل مع سياسات الطاقات المتعددة الأطراف، وأصبح في التسعينات في مقدمة المستشارين في أمور الطاقة والتكنولوجيا. وفي 1997 عينه الرئيس بيل كلينتون سفيرا في المغرب حيث نجح بتمتين العلاقات مع ملك المغرب الحسن الثاني. ويعمل غابرييل الآن مستشارا متطوعا لشركات ومؤسسات حكومية حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (العالم العربي) وهو من مؤسسي “لجنة المهام الأميركية من أجل لبنان” التي تعمل من أجل حظر استخدام القنابل العنقودية وتعزيز العلاقات الطيبة بين الدول.
وبتكريمها ينضم غابرييل وروزفلت الى قائمة من العرب الأميركيين الذين نالوا جائزة “أميركيو العام” وبينهم الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل ورجل المال بيتر طنوس والممثل جيمي فار والصحافي أنتوني شديد والجنرال جورج جولان.
Leave a Reply