“النادي اللبناني الأميركي” يقدم المنح الدراسية في حفله السنوي الـ24

أقام “النادي اللبناني الأميركي” حفله السنوي الـ24 لتوزيع المنح الدراسية، في فندق “حياة ريجينسي” في مدينة ديربورن مساء الجمعة الماضي. وقدم النادي خلال الحفل منحا لـ 51 تلميذا من العرب الأميركيين، بقيمة ألف دولار لكل طالب. 

الطلاب الذين نالو منحا دراسية لهذا العام. عدسة: نافع ابوناب

وخلال الحفل، ألقت مريم جلول، التلميذة الطالبة في ثانوية “فوردسون” والتي ستنضم الى جامعة “هارفرد” العام المقبل عبر منحة دراسية لتفوقها التعليمي، كلمة الطلاب الحائزين على المنح. وقالت “إن الطريق لا زال في بدايته، وهنالك الكثير من الطموحات والأحلام التي نسعى لتحقيقها”. وشكرت جلول، نيابة عن زملائها، “النادي اللبناني الأميركي” على عطاءاته المستمرة ودعمه للطلاب عبر المنح المقدمة في كل عام. وقالت: “نشكركم على كرمكم وإيمانكم بالطاقات الشابة التي وحدها يمكنها إحداث التغيير في العالم عبر التحصيل العلمي”.

ويذكر أن النادي قدم حوالي ١.٥ مليون دولار كمنح دراسية للطلاب على مدار أكثر من 20 سنة.

وإرتكز حفل النادي هذا العام على أهمية التنوع والإختلاف. وجمعت الفرقة الموسيقية التي أحيت الحفل بين تراتيل كورال الكنيسة وصلوات المسلمين في مزيج روحاني خلاق يعكس رسالة العيش المشترك ونشر السلام بين جميع الأديان والمعتقدات. 

كما قدمت  العازفة الموسيقية والمغنية هنا ملحص عرضا موسيقيا نال إعجاب الحاضرين.

القاضي الفدرالي السيدة منى مجذوب تتسلم لوحة تقديرية من النادي اللبناني قبل ان تلقي كلمة رئيسية في الحفل.

ومنح النادي الجوائز التقديرية لأفراد بارزين ومنظمات ومؤسسات إجتماعية وتعليمية. فجاءت جائزة “التميّز والإنجازات العظيمة: في التعليم” من نصيب “جامعة ميشيغن-فرع ديربورن” وتسلمها نائب مستشار الهيئة التعليمية في الجامعة ستانلي هندرسون.

أما جائزة “التمييز والإنجازات العظيمة: في القضاء” فقدمت للقاضية منى مجذوب التي إستلمت الجائزة شاكرة جهود النادي، وطلبت من الحاضرين، في خطوة تحفيزية، “العمل على تغيير صورة العرب الأميركيين في المجتمع الأميركي” وقالت “يجب أن تكون رسالة التلاميذ من العرب الأميركيين إظهار الصورة الحقيقية عن تفوقهم وتمييزهم في تقديم الأفضل عبر الإنجازات البناءة في المجتمع الأميركي، وذلك من شأنه أن يغيير الصورة النمطية والظالمة التي يسعى أطراف عديدة الى إلباسنا إياها”. وأضافت مجذوب: “يجب أن نتعلم كيف نكون سفراء النوايا الحسنة على الصعيد المحلي والوطني وأن ننخرط في المجموعات الحقوقية والمدنية من أجل إيصال رسالتنا المحقة الى العالم”. 

من ناحيته، أشار مؤسس برنامج المنح في “النادي اللبناني الأميركي” رجل الأعمال علي جواد في حديث لـ”صدى الوطن”، الى مدى أهمية تبني القيم الأميركية الفضيلة والإستفادة مما يقدمه هذا البلد من فرص. ونوه، موجها رسالته الى الطلاب، “تذكروا وأنتم تخوضون مضمار الحياة المهنية، أنه عليكم تقع المسؤوليات كأميركيين، وأن تقدموا لعائلاتكم ومجتمعكم ووطنكم”.