واشنطن – أعلن رون بول، الاثنين الماضي، انسحابه من الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في السباق الى البيت الابيض، ليصبح ميت رومني المرشح الوحيد للحزب الجمهوري. وكتب بول في بيان “لن ننفق مزيداً من الاموال لحملة الانتخابات التمهيدية في ولايات لم تصوت بعد”، مؤكداً أنه سيواصل “تبني مواقف وكسب مندوبين وايصال رسالة قوية الى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري مفادها أن الحرية هي النهج الواجب اتباعه للمستقبل”.
وأقر بول، الذي نال دعم “صدى الوطن” في تمهيديات ميشيغن، بأن فريقه لم يعد يملك ما يكفي من الاموال لمواصلة معركة الانتخابات التمهيدية، مضيفا ان »الاستمرار في القيام بذلك مع أمل ما بالنجاح يستدعي عشرات ملايين الدولارات التي لا نملكها بكل بساطة«.
وكان بول أثار حماسة كبيرة لدى الناخبين الشباب بسبب دعواته لإصلاح أميركا والعودة الى جذور الحرية والديمقراطية التي تأسست عليها البلاد، إضافة الى دعواته لوقف التدخلات الأميركية بشؤون العالم وإغلاق مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الذي يستولي ويتحكم بمقدرات البلاد ويتسبب بإضعاف الدولار الأميركي منذ بداية عمله، لكن هذا الامر لم يترجم فوزا انتخابيا حاسما خلال الانتخابات التمهيدية. والواقع ان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس (جنوب) لم يحقق فوزا في أي ولاية رغم حصده لـ١٠٦ مندوبين سيشاركون في مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا). ومنذ انسحاب المرشح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم في العاشر من نيسان (أبريل)، اعتبر بقاء رومني كمرشح جمهوري وحيد في السباق على البيت الابيض أمراً واقعاً، ثم تلى ذلك انسحاب المرشح نيوت غينغريتش قبل الانسحاب الأخير لبول.
Leave a Reply