باريس – إذا كنت تريد أن تنعم بحياة طويلة، يتوجّب عليك أن تلتزم بالمعايير الجديدة المستخدمة في تعريف “الجسم الصحّي” الذي يطيل عمر الإنسان، والذي تستند تحديداً إلى عاملين هما الطول ومحيط الخصر.
وخلص باحثون في دراسة قدمت في المؤتمر الأوروبي للبدانة في دورته التاسعة عشرة، والذي عقد في فرنسا بين التاسع والحادي عشر من أيّار (مايو) الحالي، إلى ان هذه الطريقة الجديدة في القياس، والتي تعتمد على نسبة محيط الخصر إلى الطول، هي أفضل مقياس يمكن أن يستخدم في التنبؤ بخطر الإصابة بالأمراض القلبيّة، إضافة إلى حساب متوسّط العمر المتوقّع للفرد، فالشخص الذي يكون محيط خصره أقل من نصف طوله ينعم بحياة أطول وبأمراض أقل. وأوضح الباحثون أن الرجل غير المدخّن الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، والذي يصل محيط خصره إلى 70 بالمئة من طوله، يقلّل سنوات عمره بنسبة 14 بالمئة.
ويوضح الباحثون أن الرجل يهدر ثلث حياته إذا كان محيط خصره يتجاوز 80 بالمئة من طوله. فإذا كان هذا الشخص سيعيش ستين عاماً مثلاً في الحالة الطبيعيّة، فإنّه قد يموت غالباً قبل أن يتمّ الأربعين في الحالة المذكورة. وقالت باحثة أشرفت على هذه الدراسة إن “الحفاظ على محيط الخصر بحيث يكون أقلّ من نصف الطول، يمثل أداة جديدة يمكن أن تساعد في زيادة معدّل الحياة لأيّ شخص في العالم”، مضيفة إن “هذه الطريقة تصلح للاستخدام على جميع الشعوب والإثنيات، وفي مختلف الأعمار، حيث شملت دراستهم أكثر من 300 ألف شخص من مجموعات إثنيّة مختلفة”.
Leave a Reply