المنامة – رغم مواصلة القمع والتضييق الأمني، تظاهر البحرينيون بشكل حاشد قرب المنامة، الأسبوع الماضي، ضد مشروع “الاتحاد” السعودي- البحريني، بدعوة من الجمعيات السياسية المعارضة التي أكدت حق الشعب في تقرير مصيره. وكانت المعارضة وعلى رأسها جمعية “الوفاق” التي تعتبر التيار المعارض الرئيسي، دعت الى تظاهرة في شارع يربط بين قرى عديدة على تخوم المنامة، تحت عنوان “لبيك يا وطني”.
وقالت “الوفاق” إن أكثر من 300 ألف بحريني شاركوا في التظاهرة. وقالت المعارضة في اعلان وزع في نهاية التظاهرة إن “البحرين تعيش ازمة سياسية دستورية طاحنة بسبب السياسات غير الرشيدة للحكم، عبر عمليات الهروب من الاستحقاقات الحقوقية والسياسية مرة تلو أخرى”. واكدت المعارضة”حق الشعب البحريني في تقرير مصيره”، وأشارت الى “ان أي قرار يتعلق بسيادة البحرين أو مساس باستقلالها أو مصيرها من دون العودة لشعب البحرين واستفتائه بطريقة تمثيلية سليمة هو قرار باطل وغير نافذ ولن يكون له أي اعتبار”. كما شددت المعارضة على ضرورة “الافراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي”.
من جانبه، قال رجل الدين البحريني البارز عيسى قاسم في خطبة الجمعة، إن “الشعوب ليست قطعان ماشية ولا مجموعات من الخراف والنعاج”، مشدداً على حق البحرينيين في رفض الاتحاد. وأضاف “إذا كان عدد من الحكومات المعنية بالاتحاد قد أبدى توجساته واعتراضه على الموضوع فلماذا لا يجوز لأي شعب أن يظهر توجسه واعتراضه ومقاومته السلمية المشروعة لما يراد أن يفرض عليه كرهاً وقهراً؟”.
Leave a Reply