واشنطن – أعلن مسؤول أميركي، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة طلبت من العراق رسمياً تسليم اللبناني علي الدقدوق، المعتقل في العراق، والذي اتهمته قوات الاحتلال الأميركي بـ”الانتماء إلى حزب الله” وتنفيذ عمليات ضد هذه القوات. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي قوله إن “الولايات المتحدة قدمت طلباً رسمياً” لتسلم الدقدوق، من دون أن يوضح تاريخ تقديم هذا الطلب.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي، إنه لا علم له بأي طلب لتسليم الدقدوق، ورفض الحديث بشأن ما اعتبرها مسألة افتراضية. كذلك، رفض البيت الأبيض التعليق بشأن ما إذا كان تم تقديم أي طلب لتسلم الدقدوق، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما قالت إنها ستسلك كل الطرق القانونية “لتقديم الدقدوق إلى العدالة”.
ويؤرق مصير علي موسى الدقدوق المسؤولين الأميركيين منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما اضطرت الولايات المتحدة لتسليمه لبغداد بعدما فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن الاحتفاظ بالسيطرة على سجناء قبل انسحاب القوات الأميركية من العراق. وقال البيت الأبيض في ذلك الحين إنه حصل على تأكيدات من بغداد أن الدقدوق سيحاكم بخصوص مزاعم بتدبيره عملية خطف في العام 2007 أسفرت عن مقتل خمسة عسكريين أميركيين. لكن محكمة عراقية برأته الشهر الماضي من التهم بسبب عدم كفاية الأدلة.
ورداً على سؤال بشأن احتمال الإفراج عن الدقدوق قريبا قال المسؤول الأميركي “هذا مبعث قلق حقيقي”. وأكد محامي الدقدوق، عبد المهدي المطيري، أن موكله ما زال محبوساً في العراق لكنه قلل من احتمالات مثوله أمام محاكم أميركية، قائلاً “مهما كان ما زعموا أنه فعله فمن المفترض أنه حدث على أرض عراقية، وهذا يعني أنه يخضع لاختصاص القضاء العراقي”.
Leave a Reply