ديربورن – خاص “صدى الوطن”
شهد سباق الترشح على منصب قاض في محكمة ديربورن منعطفاً هاماً، الاسبوع الماضي، تمثل برفض الهيئة المشرفة على الانتخابات، ومقرها لانسنغ، معظم الطعون المرفوعة من المرشحة كانديس آبات ضد منافسها سالم سلامة، لتجهض بذلك محاولة آبات في إقصاء المحامي العربي الأميركي قبل الانتخابات التمهيدية التي سيتنافسان عليها مع القاضي الحالي ريتشارد وايغونيك الذي انتقد محاولة آبات واعتبرها “مخيبة للآمال”.
سالم سلامة |
وكانت الهيئة في اجتماعها الذي عقد مطلع الشهر الجاري صوتت بالاجماع بنتيجة 4-0 لصالح إبقاء سلامة على لائحة الاقتراع في الانتخابات التمهيدية في 7 آب (اغسطس)، بعد أن أقرت صحة التواقيع التي جمعها سلامة لإطلاق حملته الانتخابية.
وقال سلامة في بيان “انني جد مسرور بحل هذا الموضوع بحيث استطيع الآن التركيز على الموضوعات المهمة للناخبين في ديربورن. سأواصل رسالتي لضمان تحقيق العدالة بطريقة منصفة وكفؤة في المحكمة”. وكانت آبات رفعت الطعون ضد سلامة في أيار (مايو) الماضي مدعية ان اكثر من نصف التواقيع التي جمعها كانت باطلة وفق اخطاء في تهجئة الاسماء والشوارع، وادعت كذلك أن أحد العاملين في حملة سلامة غير مسجل انتخابياً.
ويذكر أن العدد الادنى المطلوب من التواقيع للتنافس على منصب قاض في هذه المحكمة هو 400 توقيع، في حين قالت آبات أن عدد التواقيع الصالحة التي جمعها سلامة 270 من أصل 800 قدمها للجهات المختصة.
وكانت حملة التنافس احتدمت الاسبوع قبل الماضي، حيث قالت آبات ان الطعون جزء من العملية الانتخابية، وردت عليها حملة سلامة بالقول ان هناك لهجة عداء ذات طابع تمييزي في ادعاءات آبات، وتعهدت باجراء تحقيق ادبي في اتهامات آبات كونها لا تستند الى حقائق. وأشار سلامة ان العديد من ادعاءات آبات في مجملها لا تستند الى أي أساس، خاصة حين ادعت آبات أن 30 توقيعا لشقيقات واشقاء سلامة وابنائهم والعاملين في الحملة هي تواقيع مزورة.
وبعد الشد والجذب، خلصت هيئة الاشراف على الانتخابات الى أن عدد التواقيع الصالحة التي جمعها سلامة أكثر من كافية لدخوله السباق، وفي خضم المناقشات أوصت الهيئة بعقد اجتماع طال لمدة 11 ساعة جاءت فيه حملة آبات بخبير لفحص التواقيع في محاولة لاجهاض القرار الأولي بالسماح لسلامة بدخول السباق، حيث اكتشف الخبير المعروف ايريك سبيكن 60 توقيعاً مزوراً، 15 منها لاشخاص جمعها عامل في الحملة غير مسجل انتخابياً، حينها رفضت الهيئة اعتبار بقية التواقيع التي جمعها هذا العامل بأنها غير صالحة، وقالت رئيسة الهيئة إن هذا الموضوع يمكن رفعه الى مدعي عام الولاية. وقال محامي سلامة مافلين بوتش أن جلب آبات لخبير خطوط أزعج الهيئة وتسبب في استمرار الاجتماع لاكثر من 6 ساعات إضافية. وقالت حملة سلامة ان “طعون آبات لم يكن لها من ضرورة”، واكد انه الان مستعد للمعركة الانتخابية.
وبدوره، أصدر القاضي وايغونيك بيانا هاجم فيه آبات بشدة منتقداً استقدامها لخبير من أجل سلب الناخبين حقهم في اختيار المرشح الذي يريدونه ليعتلي كرسي العدالة في مدينتهم. وأشاد وايغونيك بقرار الهيئة الانتخابية وإجماعها على رفض الطعون المقدمة.
وسيتنافس سلامة وآبات في الانتخابات التمهيدية، في ٧ آب على ان يتنافس المرشحان الفائزان في الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وآخر موعد لتسجيل الناخبين للانتخابات التمهيدية سيكون يوم ٩ تموز (يوليو) القادم.
Leave a Reply