ديترويت – حين نشرت بيانات مفادها أن منطقة ديترويت تشكل خامس أفضل سوق للعمل في أميركا، تشكك كثيرون في صحة هذه الأخبار، متسائلين: حقاً؟ ديترويت؟
“الحقيقة هي نعم”، بحسب أريك جونز المدير الاقليمي لمؤسسة “مان باور” المعنية بقياس سوق العمل. وقال جونز لبرنامج اذاعي حواري محلي “27 بالمئة من الشركات هنا في ديترويت الكبرى لديها خطط توظيف، في مقابل 5 بالمئة منها لديها نية في تسريح الموظفين”. وأضاف “أعرف أن هذا مدهش ولكن ذلك ما أخبرنا به اصحاب تلك الشركات في الدراسة المسحية التي قمنا بإجرائها”، مؤكداً أن القطاعات الاكثر ازدهارا هي البناء والتصنيع، خاصة في مجال السيارات.
ولكن جونز انتقد التأثير السلبي لقضايا واجهتها منطقة ديترويت مثل الاختلاف حول قانون مدراء الطوارىء المالية وفضائح الرشوة والفساد، محملاً إياه مسؤولية عرقلة الانتعاش الاقتصادي الذي أحدثه نهوض صناعة السيارات. وقال جونز إن هناك العديد من الشركات تبحث عن أماكن لاقامة مقراتها والعنصر الحاسم في ذلك هو الطبيعة السكانية والاستقرار الاجتماعي، فـ”كلما كان الوئام سائدا كلما جذبنا مزيدا من هذه الشركات”. وأكد جونز أن الموضوع الاكبر والاهم لنهضة المنطقة هو التعليم، حيث ان منطقة ديترويت الكبرى تحتل المرتبة 65 من بين 100 منطقة أخرى لناحية في نسبة عدد حاملي الشهادات الجامعية معتبرا ذلك مؤشراً سلبياً يحتاج الى معالجة حقيقية.
ويذكر أن نسبة حاملي الشهادات الجامعية في منطقة ديترويت تبلغ 27 بالمئة من إجمالي عدد السكان. وقال “المستوى التعليمي عنصر حاسم حين يتعلق الامر بتحديد الشركات لأماكن ومقار عملها”. وشدد جونز على ضرورة اهتمام الحكومة ببرامج التعليم المهني، وقال “عندها لن يقلق الأهالي على مصير ابنائهم ممن لم يكملوا دراستهم الجامعية، فأمامهم فرصة التدرب المهني” مؤكدا ان اليد العاملة لها مستقبل مشرق في منطقة ديترويت.
Leave a Reply