واشنطن، إسلام آباد – أعلن مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ستصرف 1,1 مليار دولار للجيش الباكستاني في إطار الاتفاق الذي أدى الى اعلان اعادة فتح طرق امدادات الحلف الاطلسي (الناتو) الى افغانستان عبر الاراضي الباكستانية.
وتم صرف هذا المبلغ من “صندوق دعم الائتلاف” الذي يغطي النفقات التي تدفعها باكستان في عمليات مكافحة حركة التمرد. وكان تم تجميد عمل هذا الصندوق بسبب التوتر الذي كان قائما بين واشنطن واسلام اباد حول اعادة فتح الطرق البرية الى افغانستان.
ولو لم تعيد باكستان فتح أراضيها لعبور قوافل “الناتو” كانت جيوش الحلف الأطلسي ستقع في مأزق كبير لعدم قدرتها على الانسحاب براً من أفغانستان.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الثلاثاء ان باكستان وافقت على اعادة فتح اراضيها امام قوافل تموين قوات الأطلسي في افغانستان بعد ان كانت اوقفت اثر مقتل 24 جنديا باكستانيا بغارة اميركية. إلا أن المراقبين يرون في إغلاق خطوط الإمداد خطوة استباقية من إسلام آباد التي يحكمها ائتلاف يسيطر عليه العسكر نتيجة التخوف من تقارب واشنطن مع الإسلاميين الذين يتسلمون الحكم في عدة بلدان عربية.
ولم تتضح شروط صفقة إعادة فتح خطوط الإمداد وأبرز ما صدر عنها هو ما نقلته “نيويورك تايمز” عن اعتذار كلينتون لباكستان.
واعتبرت الصحيفة الأميركية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الاعتذار الذي تقدمت به وزيرة كلينتون لباكستان من شأنه إنهاء حقبة من الخلافات والجمود في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد وإعادتها من جديد لمسارها بعد المرحلة المتدنية التي انزلقت إليها خلال الأشهر الماضية.
وبعيد اعلان إسلام آباد فتح أراضيها لخطوط إمداد “الناتو”، هددت حركة طالبان باكستان بمهاجمة شاحنات الحلف الأطلسي وقتل سائقيها في حال استؤنف تموينها في افغانستان من الأراضي الباكستانية، بحسب ما أعلن متحدث باسم الحركة.
وقال المتحدث إحسان الله إحسان لوكالة “فرانس برس” أن حركة طالبان “لن تسمح بمرور أي شاحنة وستهاجمها”. وأضاف المتحدث “لن نهاجم فقط شاحنات التموين، بل سنقتل ايضاً السائقين”.
ورحب الجنرال جون آلن قائد قوة “ايساف” التابعة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان الثلاثاء الماضي باعادة فتح طرق الامدادات لهذه القوة عبر باكستان.
Leave a Reply