واشنطن – قال جندي أميركي أمام محكمة عسكرية إن زميلا له انتحر في أفغانستان أُجبر على الزحف نحو ستين مترا عقابا له في الوقت الذي كان فيه قادته يسخرون منه ويرشقونه بالحجارة. وانتحر الجندي الأميركي من أصل صيني داني تشين بإطلاق النار على نفسه في برج حراسة في جنوب أفغانستان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأكد الجندي نيكولاس سبيدا الذي خدم مع تشين أن الأخير لم يكن لائقا من الناحية البدنية لدى وصوله إلى أفغانستان وكان قادته يجعلونه يجتاز مرارا «تدريبا تصحيحيا» كان يتضمن القيام بتمرينات ضغط وإجراءات أخرى أكثر شدة.
ووصف مشهد تشين وهو يجبر على الزحف إلى برج حراسة في الوقت الذي كان فيه العديد من ضباط الصف يرشقونه بالحجارة ويهزأون منه.
ويمثل أحد قادته السارجنت أدم هولكومب أمام المحكمة في فورت براغ بتهمة أن سوء معاملته البدنية ومضايقاته العنصرية دفعت تشين للانتحار. ويواجه عقوبة السجن نحو 18 عاما والتسريح بشكل غير مشرف من الخدمة بتهم من بينها القتل بسبب الإهمال.
وروى سبيدا أنه في إحدى المناسبات سحب هولكومب الجندي تشين من سريره ورماه على الأرض وقام بسحبه على صخور حادة مما خلف إصابات وجروحا في ظهره. وختم بالقول إن تشين كان يعامل كأنه «قذارة» لا كإنسان وجندي لديه حقوق وعليه واجبات.
وطلب دفاع هولكومب الجمعة الماضي، الاستماع لعشرات من الشهود في محاولة لتحويل التركيز من سلوكه إلى ما يصفه البعض بتقصير تشين كجندي. كما وجهت التهم ذاتها إلى سبعة قادة آخرين لتشين سيحاكمون لاحقا بمحاكم منفصلة. ووصف الجنود الظروف هناك بالقاسية في ذلك المركز القتالي النائي حيث تتزايد الضغوط ويواجه الجنود تأديبا بدنيا عند إخفاقهم في تحقيق مستوى أفضل.
Leave a Reply