خاص «صدى الوطن»
حققت الانتخابات التمهيدية التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي مفاجأة سعيدة للجالية العربية في مدينة ديربورن مع تمكن المرشح العربي الأميركي سالم سلامة من تصدر الجولة الأولى من السباق على منصب قاض في محكمة ديربورن، في إنجاز هو الأول من نوعه في المدينة التي يشكل العرب ٤٠ بالمئة من مجمل سكانها.
وباختصار يمكن اعتبار إقبال الناخب العربي في المدينة المفتاح الذي أمن الفوز للمحامي سلامة الذي نشطت ماكينته الانتخابية الى جانب ماكينة «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) في أقلام الاقتراع الموزعة في كافة أنحاء المدينة.
كما تمكن عدد من المرشحين المدعومين من لجنة «أيباك» وصحيفة «صدى الوطن» من تحقيق انتصارات لافتة، فيما لم يتمكن المرشحان عادل حرب (قاض لمحكمة مقاطعة وين) وحسين بري (عضوية مجلس نواب الولاية) من اجتياز الانتخابات التمهيدية والتأهل للانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
اليوم «التاريخي» حسب توصيف الكثيرين من أبناء الجالية العربية بدأ عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء الماضي، باستثناء مركز واحد شهد تأخيراً قبل فتحه أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وإذا كان الإقبال ضعيفاً مع ساعات الانتخاب الأولى في مراكز الاقتراع في شرق المدينة الذي يحتضن الكثافة العربية، فسرعان ما تبدل المشهد في فترة ما بعد الظهر حيث سجلت بعض الأقلام نسبة إقبال قياسية.
النشاط كان واضحاً في صفوف المندوبين عن «أيباك» وحملة سلامة، وفيما كانت بعض السيارات تجوب شوارع المدينة معلقة ملصقات انتخابية تدعو للاقتراع، كان المتطوعون يتنقلون بين مراكز الانتخاب لحث الناخبين على اختيار مرشحين معينين.
إحدى المتطوعات في حملة سلامة أبدت لـ«صدى الوطن» حماسها الشديد لمرشحها وقالت «إنه يشكل مثالاً لما يمكن أن يحققه المهاجر العربي..» وأضافت المتطوعة التي كانت تستقبل الناخبين في مدرسة «سالاينا» «لقد آن الأوان ليعتلي عربي أميركي منصب قاض في مدينة ديربورن».
ومع مرور ساعات اليوم الإنتخابي الطويل ارتفعت حماسة الناشطين في حملة «أيباك» الذين اتخذوا مكاتب «صدى الوطن» مركزاً لإدارة المتطوعين وتوزيعهم على مراكز الاقتراع، وذلك بعد ورود تقارير متتابعة عن نسب مشاركة عالية. مع العلم أن معظم المتطوعين كانوا من الشباب المدرسيين والجامعيين المنضوين في «اتحاد الطلاب العرب».
وقال أحد الناشطين إنه «انتصار كبير» وتابع «في العادة لا تتخطى نسبة المشاركة من قبل الناخبين المسجلين في المدينة حاجز الـ٢٠ بالمئة، ولكنها تخطت اليوم نسبة ٢٥ بالمئة بسبب الإقبال العربي.. إنه إنجاز كبير».
وفي محصلة اليوم أدلى ١٥.١٦٩ ناخباً بأصواتهم من أصل ٦٠.١١٦ ناخب مسجل في مدينة ديربورن (٢٥.٢٣ بالمئة).
ومع حلول الساعة ١:٣٠ ظهراً تجاوز عدد الأصوات المنتخبة مجمل الأصوات التي اقترعت عام ٢٠١٠. فيما سجلت في نهاية اليوم أعلى نسب اقتراع في غرب ديربورن في «القلم ٣١» حيث انتخب ٥٠٣ أشخاص من أصل ١٥٨٨ مسجلين، و«القلم ٤١» الذي انتخب فيه ٤٩٧ من أصل ١٤١٢.
المحامي سالم سلامة يتحدث لمناصريه بعد اعلان فوزه في الانتخابات التمهيدية في قاعة غرينفيلد مانور حيث تجمع حوالي ٢٠٠ من مناصريه وفعاليات من الجالية بانتظار فرز صناديق الاقتراع. |
أما النسبة الأعلى التي سجلت في شرق المدينة (الثقل العربي) فكانت في مركز مدرسة سانت ألفونس (القلم ٣) الذي شهد انتخاب ٤٥٧ شخصاً من أصل ١٨٠٣ أي ما يعادل ٢٥.٣٥ بالمئة. وحل ثانياً مركز مدرسة ماكدونالد الانتخابي الذي يضم القلمين ١ و٢، حيث أدلى ٦٢٣ ناخباً بأصواتهم من أصل ٢٦٧٠ ناخباً مسجلاً (٢٣ بالمئة).
فيما سجلت نسبة الإقبال الأدنى والتي جاءت مخيبة للآمال في منطقة ديكس حيث تتركز الجالية اليمنية. وقد سجل مركز مدرسة «سالاينا» الرئيسي فيها نسبة إقبال لم تتخطَ ١٢ بالمئة.
وانعكست نسبة الإقبال العربية في ديربورن بشكل كبير على نتائج سباق محكمة المدينة، فقد تمكن سلامة من التقدم على منافسه الأقرب القاضي الحالي ريتشارد وايغونيك بحوالي ٨٠٠ صوت في حين أقصى منافسته المحامية ريتشارد أبات متفوقاً عليها بـ ١٧٤٦ صوتاً.
وبثت هذه النتيجة الفرحة في صفوف المتطوعين والمندوبين في حملة سلامة و«أيباك» لما تحمله من بشائر لتحقيق الإنجاز المنتظر بالتغلب على وايغونيك في انتخابات تشرين الثاني المنتظرة.
جولة ميدانية
وفي جولة استطلاعية لمندوبي «صدى الوطن» على مراكز الاقتراع في المدينة، قالت الناخبة ندى الشيخ «لدينا كعرب ما يكفي من المواطنين في مدينة ديربورن لتمثيلنا في كافة المناصب الرسمية». هذه العبارة رددها الكثيرون قبل وبعد الإدلاء بأصواتهم في توجه «يثبت ارتفاع نسبة الوعي بين العرب الأميركيين، ولاسيما في الأوساط الشابة، لضرورة المشاركة الفعالة في المجتمع الأميركي» حسب منى بزي.
وقد شهدت مدينة ديربون عند انطلاق موعد التصويت اقبالاً بطيثاً في ساعات الصباح الباكر بسبب انشغال بعض الناس بأعمالهم وتأجيل الادلاء بأصواتهم لحين العودة من العمل وقد بدأت وتيرة الإقبال بالارتفاع بعد فترة الظهيرة.
ولم يمنع تزامن موعد الانتخابات مع شهر رمضان المبارك من إقبال الكثير من أبناء الجالية إلى مراكز الاقتراع، وسط أجواء حماسية على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث كتب وسام شرف الدين على صفحته على «فيسبوك» «إن الاقتراع اليوم أكثر أهمية من الصوم».
عرب اميركيون يدلون باصواتهم في مراكز الاقتراع في ديربورن. |
وتولى مندوبو «أيباك» توزيع لائحة خاصة بمدينة ديربورن تضمنت دعوة الناخبين العرب الأميركيين المقيمين في المدينة إلى ضرورة المشاركة بأصواتهم في تلك الانتخابات.
وقد ساعدت هذه النشرة والتي تضم لائحة بأسماء العديد من المرشحين مع منصب كل منهم في استخدامها كدليل للتصويت.
حيث قام العديد من المندوبين الموزعين على جميع المراكز بتعريف الناخبين ومساعدتهم في عملية الاقتراع وخاصة أن البعض منهم يمارس هذه العملية الانتخابة لأول مرة.
وقالت مندوبة «أيباك» ريما حناوي من أمام مركز مدرسة لوري، «أقوم بتشجيع الناخبين العرب على التصويت وأقدم لهم الأجوبة على جميع الاستفسارات فالبعض لا يتقن اللغة الانكليزية لذلك أحرص وزملائي على مساعدتهم».
أما حنان نعمة الناشطة في الحملة الانتخابية للمرشح سام سلامة فقد أبدت أسفها على تراجع نسبة الإقبال في الساعات الأولى ولكنها في المساء احتفلت مع زملائها حملة سلامة ومع عدد كبير من فعاليات الجالية في قاعة غرينفيلد مانور بالفوز العريض الذي حققه المحامي العربي.
وقال علي سهوبة وهو أحد المشرفين المعتمدين في مركز «سالاينا» في منطقة ديكس جنوب ديربورن إن «نسبة الإقبال هنا متدنية» معرباً عن أمله في تسارع الوتيرة مع مرور الوقت ولكن القلم الذي يشرف عليه لم يستقبل أكثر من ١٠٥ ناخبين فقط.
وانتقد سهوبة طريقة الترويج المتبعة في الانتخابات بحكم أنه ناشط في الجالية اليمنية حيث أشار إلى نقطة مهمة أن الجالية اليمنية خصوصاً تحتاج إلى التذكير الدائم بموعد الانتخابات حتى يتسنى جمع أكبر قدر من الأصوات.
وبدوره أكد محمد عبد الفتاح أن «الانتخابات المحلية التمهيدية هذه أهم من الانتخابات الرئاسية لأن لكل صوت فيها قيمته».
أما دلال سلامة التي أدلت بصوتها في مركز «لوري» الانتخابي فقالت «إن الاقتراع يفترض أن يكون من الأولويات عند العرب الأميركيين لما له من أهمية في رسم مستقبلنا كجالية ووضعنا على الخارطة الأميركية»، وأكدت على ضرورة «إيجاد ثقافة انتخابية مغايرة وتنشئة أولادنا عليها»..
ويقول كنان قدور إن أحداً لم يدق بابه هذا العام لتذكيره بموعد الانتخابات ولولا أن جاره ذكره به لكان فوت عليه فرصة الانتخاب مع العلم أنه «متحمس جداً» للادلاء بصوته..
احتفال حملة سلامة
وبعد انتهاء اليوم الانتخابي الطويل احتشد حوالي ٢٠٠ شخص من حملة سلامة في قاعة «غرينفيلد مانور» بانتظار صدور النتائج الأولية لسباق محكمة ديربورن إضافة الى متابعة نتائج سباقات أخرى حساسة.
وفاجأ سلامة الحضور بإعلان تصدره للسباق وتأهله مع وايغونيك الى الانتخابات العامة المزمع إقامتها في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وسارع المحامي العربي الى شكر المتطوعين في حملته الذين اجتهدوا على مدى ستة أشهر في دفع الناخبين العرب الأميركيين للإدلاء بأصواتهم مراهنين على كسر القاعدة التي كانت تقول «إن العرب لا ينتخبون».
وعمت الفرحة العارمة القاعة التي شهدت تزايد عدد الحضور مع توافد النشطاء والفعاليات لتهنئة سلامة الذي قال «أود أن أشكركم فرداً فرداً لقد قمتم بعمل رائع وبذلتم جهداً بنسبة ١٥٠ بالمئة لإنجاز المهمة».
باقي النتائج
أما نتائج السباقات التي شارك بعها المرشحون الذين طلبوا الحصول على الصوت العربي وتلقوا الدعم من قبل «أيباك» و«صدى الوطن» فقد جاءت على الشكل التالي (أسماء المرشحين المدعومين بالخط العريض):
– محكمة مقاطعة وين (٣)
(تأهل ثلاثة مرشحين)
دان هاثاواي ٧٩ ألف صوت
كارين براكستون ٥٥ ألف صوت
كيفين كوكس ٥٤ ألف صوت
براين مورو ٤٣ ألف صوت
كيلي رامزي ٣٩ ألف صوت
جون سوليفان ٣٧ ألف صوت
جاين غيليس ٣٢ ألف صوت
ديفيد ويتيكر ٣٠ ألف صوت
مارك سومرز ٢٦ ألف صوت
عادل حرب ٢٢ ألف صوت
رون ميتشيل ١٢ ألف صوت
– محكمة ديترويت (٣٦)
(تأهل مرشحين)
واندا إيفانز ٢٣ ألف صوت
أليشا كولمان ٢٢ ألف صوت
ليندا برنارد ١٤ ألف صوت
كريستوفر بلاونت ١٢ ألف صوت
تونيا فيليبس ١١ ألف صوت
وخمسة مرشحين آخرين
– محكمة إنكستر (٢٢)
(تأهل مرشحين)
سيلفيا جايمس ٨١٤ صوتاً
سابرينا جونسون ٦١٥ صوتاً
بايرون نولان ٥٣١ صوتاً
جو إيربي ٣٨٦ صوتاً
وأربعة مرشحين آخرين
– محكمة ديربورن (١٩)
(تأهل مرشحين)
سالم سلامة ٥٣٤٤ صوتاً
ريتشارد وايغونيك ٤٥٠٤ أصوات
كانديس آبات ٣٥٩٨ صوتاً
– مفوضية مقاطعة وين (الدائرة ٨)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
دايان ويب ٦٥٥٣ صوتاً
بوب كونستان ٣٤٤٣ صوتاً
– مجلس النواب الأميركي
(الدائرة ١٢-ميشيغن)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
جون دينغل ٤١ ألف صوت
دانيال مارسين ١١ ألف صوت
– مجلس النواب الأميركي
(الدائرة ١٢-ميشيغن)
(تمهيديات الحزب الجمهوري)
سينثيا كالغرين ١١٩٩٣ صوتاً
كارين جاكوبسن ١١٦٣٩ صوتاً
– مجلس النواب الأميركي
(الدائرة ١٣-ميشيغن)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
جون كونيورز ٣٨ ألف صوت
غلين أندرسون ١٢ ألف صوت
شانيل جاكسون ٨.٦ ألف صوت
بيرت جونسون ٦.٨ ألف صوت
جون غوتشي ٢.٦ ألف صوت
– مجلس النواب الأميركي
(الدائرة ١٤-ميشيغن)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
غاري بيترز ٤١ ألف صوت
هانسن كلارك ٣٠ ألف صوت
بريندا لورنس ١١.٦ ألف صوت
ماري ووترز ٢.٢ ألف صوت
بوب كوستيلو ألف صوت
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ٩)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
هارفي سانتانا ٤٨٧٧ صوتاً
حسين بري ١٢٧٦ صوتاً
وليام فيليبس ١٢٦٨ صوتاً
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ١١)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
ديفيد كنازيك ٣٨٠٤ أصوات
كودي بايلي ١٥٦٩ صوتاً
دوروثي ويب غرايدي ١٥٥١ صوتاً
بيل كاليديس ٦٦٤ صوتاً
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ٨)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
ديفيد نايثين ٤٧٨٣ صوتاً
شيري غاي داغنوغو ٣٦٣٢ صوتاً
تايرن جونز ١١٦١ صوتاً
ميا غريلير ١٠٦١ صوتاً
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ١٠)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
فيل كافانو ٥٦٢٥ صوتاً
ليزلي لاف ٣٩٦٥ صوتاً
ديفيد ماكنيل ٧٥٤ صوتاً
جيري طوماس ٦٣٢ صوتاً
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ٦)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
رشيدة طليب ٥٢٦٥ صوتاً
ماورين ستابلتون ٤٥٦٨ صوتاً
باتريك أوكونيل ٣٤٢ صوتاً
– مجلس نواب ميشيغن (الدائرة ٤)
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
روز ماري روبنسون ١٩٨٩ صوتاً
آدم هولير ١٦٦١ صوتاً
كارول بانكس ١٢٦٧ صوتاً
محمد حسن ١٠٩١ صوتاً
وسبعة مرشحين آخرين
– شريف مقاطعة وين
(تمهيديات الحزب الجمهوري)
شيلي ميلتون ٣٣ ألف صوت
تاراس نيكورياك ١٣ ألف صوت
– شريف مقاطعة وين
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
بيني نابوليون ١٢٢ ألف صوت
مايك طوماس ٢٢ ألف صوت
محمد حمود ١١ ألف صوت
– أمين خزانة مقاطعة وين
(تمهيديات الحزب الديمقراطي)
رايموند وايتوفيتش ٨٧ ألف صوت
بيفرلي كينديل-ووكر ١٧ ألف صوت
دانا هاريس ١٠ آلاف صوت
وخمسة مرشحين آخرين.
المزيد عن نتائج الانتخابات التمهيدية في أعداد مقبلة.
Leave a Reply