لانسنغ – قضت محكمة ميشيغن العليا بالسماح بإدراج الإستفتاء على قانون مدراء الطوارئ المالية في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) بعد معركة قانونية استمرت لأشهر عدة. وبإقر ار الإستفتاء تم تلقائياً إيقاف العمل بالقانون الذي كان يتيح للولاية السيطرة على المدن والمناطق التعليمية المتعثرة مالياً وتعيين مدير طوارئ لتسيير شؤونها منتزعاً صلاحية المجالس البلدية والتربوية المنتخبة. كما كان القانون الذي أقره الحاكم ريك سنايدر يسمح لمدير الطوارئ بإلغاء أو تغيير العقود النقابية.
وقال وزير المالية في ميشيغن آندي ديلون في مؤتمر صحفي، عقب الإعلان عن قرار المحكمة العليا، إن الولاية ستعيد العمل بالقانون السابق الذي لا يعطي صلاحيات واسعة للولاية، وذلك بانتظار ما ستؤول اليه نتائج الإستفتاء. وكانت المحكمة العليا قد أقرت أن عريضة جمع التواقيع للإستفتاء قانونية، مجهضة بذلك جهود جماعات مؤيدة للقانون سعت الى منع الاستفتاء بحجة صغر حجم الخط الذي كتبت به العريضة.
وقال سنايدر تعليقاً على قرار المحكمة إنه «في الوقت الذي ندعم فيه حق المواطنين في التعبير عن آرائهم، فإني اعتقد أن تعليق قانون مدراء الطوارئ المالية قد يؤثر سلبا على المجتمعات في ميشيغن وعلى المقاطعات التعليمية التي تعاني من أزمات مالية وتجعل الخروج من تلك الازمات مسألة غاية في الصعوبة». وأكد الحاكم الجمهوري أن أحد أهم أهداف هذا القانون هو تحديد هذه الأزمات قبل انفجارها «ما يعني أن تجميده سيجعل من تدخل الولاية أمراً في غاية الصعوبة» ويمنع التدخل السريع لمدراء الطوارىء المالية بغية منع الأزمات من التفاقم والتي قد تؤدي الى إفلاس المدن أو المناطق التعليمية وحتى المقاطعات. وأقر سنايدر ومدعي عام الولاية بيل شوتي العودة الى العمل بقانون الطوارىء المالية القديم الذي لا يعطي صلاحيات كاملة للولاية. وقال شوتي إن القانون القديم سن عام 1990 واستبدل بالقانون الجديد العام الماضي.
من جانبهم، قال المنظمون لحملات الاستفتاء في بيان «إن تجميد قانون مدراء الطوارىء يعني إلغاءه لأن سكان ميشيغن لن يقبلوا بقانون ينتزع السلطة من الجهات المنتخبة ويضعها في قبضة مدير طوارئ يتم تعيينه في لانسنغ». ويلقى القانون الذي تم تعليقه بعد إقرار الإستفتاء، معارضة واسعة من منظمات حقوقية ومدنية إضافة الى النقابات. كما أن القانون ووجه بمعارضة شديدة من قبل سكان ديترويت الذين اعتبروه وسيلة «للاستيلاء على مدينتهم من قبل الرجل الأبيض» حسب قس من المدينة.
Leave a Reply