عواصم – شهد يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك احتفالات في اليوم العالمي للقدس في عدة بلدان عربية وإسلامية. وفي الوقت الذي تخسر المدينة المحتلة يومياً من فلسطينيتها وعروبتها على حساب التزايد الهائل في أعداد المستوطنين والمستوطنات يشهد العالم الإسلامي إنقساماً حول إحياء هذا اليوم بسبب اقتراحه من قبل الإمام الخميني.
وقد أحيت عدة دول عربية واسلامية «يوم القدس العالمي» وشهدت إيران التظاهرات الأوسع، حيث احتشد مئات الآلاف في شوارع العاصمة طهران رافعين الشعارات التي يرددها زعماء البلاد «الموت لإسرائيل»، وشدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على ثقته بأن «الورم السرطاني» لن يبقى كثيراً في الشرق الأوسط، مكرراً رفضه لحل الدولتين. أما في فلسطين، فقد استطاعت القدس توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة، فقد اجتمع هؤلاء في غزة، منادين بالمقاومة بكافة أشكالها لاسترداد عاصمتهم وأراضيهم المحتلة.
وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة إحياء لـ«يوم القدس العالمي» بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية. وتأتي تلك المسيرة التي شاركت فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية رداً على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة أراض وتوسيع المستوطنات من حولها، فضلاً عن مواصلة أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
كذلك، نظم المصلون في مسجد عمر مكرم في القاهرة مسيرة رمزية إلى مقر «جامعة الدول العربية» لإحياء «يوم القدس»، وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وشارك في المسيرة عدد من الحركات والائتلافات الثورية منها حركة «6 أبريل».
واحتفى الشعب التونسي أيضاً بـ«يوم القدس»في مهرجان نظمته «الرابطة التونسيّة للتسَامح»، وعدد من الجمعيات الأخرى منها «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية». وهتف المشاركون «الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«الله أكبر عاصفة على الصهيونية ناسفة».
إلى ذلك، تحدى البحرينيون قمع وتعسف قوات الأمن، حيث شارك المئات في تظاهرات القدس في الشوارع الرئيسية في بلدات وقرى عدة، حاملين لافتات تدعو المسلمين إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بخيار المقاومة. وانطلقت تظاهرة في مدينة الكوت في محافظة واسط العراقية، تقدمها رجال دين، ونواب وممثلو أحزاب وغيرهم. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية. وبدورها، جددت «جماعة علماء العراق» تمسكها بالمبادئ الثابتة لـ«يوم القدس العالمي». ودعت في بيان إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من المناسبة لتنظيم الصفوف باتجاه دعم القضية الفلسطينية.
وفي العاصمة الأفغانية كابول تظاهر المئات رافعين شعارات مناهضة لإسرائيل، ومطالبين بتحرير فلسطين. وكغيرها من الدول الإسلامية، شهدت باكستان تظاهرات حاشدة في إسلام آباد وكراتشي ومدن أخرى لإحياء «يوم القدس العالمي». وفي لبنان نظم حزب الله احتفالا مركزياً ألقى خلاله السيد حسن نصرالله كلمة شدد فيها على قدرة المقاومة على تحويل حياة الإسرائيليين الى جحيم في حال مهاجمتهم للبنان.
Leave a Reply