ديربورن – اعتقلت السلطات الفدرالية في ٢٠ أيلول (سبتمبر) الجاري طبيباً عربياً أميركياً له عيادة في ديربورن بتهمة أنه العقل المدبر وراء خطط للاحتيال على نظام «ميدكير» الصحي كلفت الحكومة الفدرالية خسائر بحوالي 40 مليون دولار.
وقد وجهت للطبيب هشام الحر (45 عاماً) الاتهامات في محكمة ديترويت الفدرالية، وتضمنت لائحة الإدعاء أن الحر كان يتقاضى أموالاً من نظام «الميديكير» لقاء خدمات صحية غير ضرورية وأخرى وهمية عبر شركة «هاوس كولز فزيشنز» التي يمتلكها والتي تقدم خدمات الرعاية الصحية المنزلية. وحسب الإدعاء فإن الحر كان يستخدم أحياناً أطباء وممرضين غير مرخصين ويصدر فواتير عن زيارات لمرضى وهميين وأموات. كما أنه كان يتلقى أتعاباً عن خدمات قال إنه يقوم بها رغم أنه كان مسافراً خارج البلاد.
كما تضمنت لائحة الإدعاء تهماً للحر بتحويل مرضى الى مؤسسات للرعاية الصحية المنزلية ليسوا في حاجة لمثل هذه الخدمات. وبحسب مسؤولين فدراليين تلقت شركة الدكتور الحر للخدمات المنزلية حوالي 9,2 مليون دولار من «ميدكير» اعتباراً من مطلع العام 2008، وفي الفترة قامت الشركة بتحويل مرضى الى دور للرعاية الصحية المنزلية كلفت «ميديكير» أكثر من 30 مليون دولار.
وقد شارك في التحقيقات المتعلقة بهذه القضية كل من وزارة العدل الأميركية، مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي)، وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية. ورافق اعتقال الحر عمليات تفتيش في ثلاثة مواقع ومصادرة ثلاثة حسابات بنكية. ومن غير المعروف حتى الآن إن كان المكتب الفدرالي لمكافحة الاحتيال الصحي في ميشيغن سيلجأ قريباً الى اتهام أطباء آخرين في منطقة ديترويت، مع العلم أن المكتب الذي استحدث قبل سنوات قليلة تمكن حتى الآن من مقاضاة عشرات الأطباء والصيادلة.
Leave a Reply