أصدرت اللجنة الإعلامية في «تيار المستقبل- ميشيغن» بياناً ردت فيه على خبر نشر في «صدى الوطن» (العدد ١٣٨٩ – ص ٣) تحت عنوان «تململ وغضب بين أبناء بلدة برعشيت الجنوبية في ميشيغن: رئيس نادينا المعطَّل يطلق مواقف لا تمثلنا». واعتبر البيان الخبر «مقالاً مسيئاً للجالية اللبنانية في أميركا الشمالية بشكل عام ولحرية الرأي والإنتماء السياسي بشكل خاص»، ولذلك ارتأى التيار «ممارسة حق الرد على الهجوم الذي شنته صحيفة «صدى الوطن» بحق «تيار المستقبل» ومنسقه في ميشيغن الأستاذ عدنان سلامة وأسلوب التحريض والتلفيق ولغة التخوين التي عودنا عليها الطرف الذي يتحدث باسمه كاتب المقال».
واعتبر البيان أن «المقال يفتقد أدنى مقومات الخبر الصحفي من حيث نسب كلام بين قوسين لـ«شبان » لم يتم التعريف عنهم خلال «جلسة أرجيلة»، في منزل «أحدهم»، مما ينسف صدقية الخبر بالكامل».
كما أكد أن «المقال ينسف كل أدبيات المهنة من خلال إطلاق العنان للقدح والذم بحق رجل محترم للتشهير بشخصه وبالتيار السياسي الذي يمثله، مما يشكل تجاوزاً أخلاقياً يتعدى شخص عدنان سلامة إلى جاليتنا الكريمة البعيدة كل البعد عن هذا الأسلوب المتدني في التخاطب».
ورفض «تيار المستقبل» في بيانه «الإساءة لمنسقنا الأستاذ سلامة ومحاولات التخوين المتكررة لتيارنا ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الأيادي البيضاء على اللبنانيين بما فيهم من أطلق عليهم كاتب المقال على لسان أحد الشبان «سامر» المجهول باقي الهوية لقب: أشرف الناس». كما شن بيان «المستقبل» هجوماً على «صدى الوطن» بالقول «إن محاولات القيمين على صحيفة «صدى الوطن» بالتهجم والتجني على نشطاء الجالية من خلال تحويلها (الصحيفة) إلى منبر للشتائم لا تنطلي على أحد، وإننا بردنا هذا بصدد وضع حد لهذه الممارسات والحفاظ على حرية الرأي والتعبير التي تصونها القوانين مع ضمان عدم التعرض لكرامات الناس أو المبادىء التي يؤمنون بها».
وسبق بيان «المستقبل» رسالة موقعة من سلامة نفسه، وبصفته منسقاً للتيار في ميشيغن، يرد فيها بالسياق نفسه ويصف الخبر بـ«غير المهني وغير الموضوعي».
وأبدى سلامة أسفه لأن تكون «هذه الصحيفة العريقة وسيلة لنشر كلام من هذا النوع الرديء مهنياً والمرفوض منطقياً».
وأضاف «إن هذه الفبركة البدائية غير الموفقة عن «سامر» الشاب الغاضب اليافع ابن العائلة البرعشيتية الكبيرة الذي لا يتابع الأمور السياسية…. لا يجوز أن يكون لها مكان في صحيفتكم الغراء».
واعتبر سلامة أن نشر هذا الخبر يجعل من «صدى الوطن» «وسيلة دس بين أبناء الجالية وخصوصاً بين أبناء بلدة محددة ليست هي موضوع النقاش ولا سبب الإعتراض أساساً». مستنكراً استيراد «لغة التخوين والطعن والتشبيح من الوطن الأم وخصوصاُ منطق: فليرحل عنا».
وقال سلامة إن أكثر ما أثار استغرابه في الخبر هو أن «كاتب المقال يريدني أن أكون مذهبياُ وطائفياُ بطريقة غريزية وبدائية دون رأي أو موقف، تبعاً للوضع السائد في بلادنا والمشكو منه على كل صعيد. فإذا كانت الشكوى الدائمة من الطائفية والمذهبية صحيحة وإذا كان التحذير من الفتنة جدي فما هي المشكلة في أن أنتخب مسؤولاً في تيار غير مذهبي؟». وأضاف «هل الأفضل أن أكون مذهبياً وطائفياً ومشحوناً ليقبل بي كاتب المقال في سهرات الأركيلة وليخف غضب اليافع سامر وتململ الأهالي؟».
وختم سلامة رسالته بالقول «إني أحتفظ لنفسي بحق اتخاذ الإجراء القانوني المتوفر لنا في هذه البلاد لحماية نفسي وأسرتي».
رد «صدى الوطن»
رداً على بيان «تيار المستقبل-ميشيغن» ورسالة منسقه العام، يهم «صدى الوطن» تأكيد ما يلي:
أولاً: ابتعد البيان والرسالة تماماً عن صلب موضوع الخبر، وليس المقال، وهو استياء أبناء بلدة برعشيت من مواقف منسق التيار السياسية خاصة وأنه رئيس نادي برعشيت «الاجتماعي»، الذي يفترض أنه يمثل جميع أبناء البلدة مهما اختلفت آراؤهم ومواقفهم السياسية. وإذا كان عدنان سلامة وغيره أحراراً بمواقفهم السياسية.. فهذا لا يبرر مصادرة ناد بأكمله ومنع الآخرين من التعبير عن آرائهم.
ثانياً، لم تقم «صدى الوطن» بنشر أسماء معارضين لمواصلة سلامة توليه رئاسة «نادي برعشيت» نزولا عند رغبة هؤلاء «لعدم إعطاء المسألة بعداً شخصياً وعائلياً»، على حد طلبهم. كما أن حجب الأسماء لا يفقد الخبر مهنيته، وللصحيفة الحق بالاحتفاظ بسرية هوية مصادرها.
ثالثاً، إن إقحام «صدى الوطن» كطرف في مسألة النادي ورئاسته أمر مرفوض، فهذا شأن يعود أولا وأخيراً لأعضاء النادي وجمعيته العمومية التي بصدد أن تجتمع لمناقشة الموضوع، بعد أن توقفت عن الانعقاد لثلاث سنوات، ربما بسبب انشغالات الرئيس السياسية.
رابعاً، نتفهم حرص عدنان سلامة على الرد، خاصة وأن الخبر يطاله شخصياً.. لكن هذا لا يبرر استخدامه «المذهبية والفتنة» كقنابل دخانية لصرف الأنظار عن جوهر الموضوع. كما نود تذكير سلامة أن «صدى الوطن» لم تلجأ يوماً الى فبركة أي خبر.. ومن غير المنطقي أن نفعل ذلك بعد ٢٨ عاماً من الجهد والتضحيات ونهدد مصداقيتنا في أوساط الجالية التي يتهمنا تيارك اليوم بالإساءة إليها.
خامساً، وفي ما يخص التهجم على «صدى الوطن» من قبل «تيار المستقبل في ميشيغن»، فلن نأخذه على محمل الجد، خاصة وأنه جاء دون مبرر، فالخبر لم يتطرق للتيار ولا لـ«نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الأيادي البيضاء على اللبنانيين»، لا من قريب ولا من بعيد. ولكننا آثرنا نشر محتوى البيان كاملاً رغم الافتراءات التي يحملها وعدم مهنيته وعدم ارتباطه بموضوع الخبر المذكور، لأننا كلنا ثقة بأن مصداقية «صدى الوطن» وتجذّرها في الجالية لا يمكن أن تهزّها اتهامات بهلوانية فارغة.
ملاحظة: علمت «صدى الوطن» بأن الجمعية العمومية لنادي برعشيت قد دعيت للإنعقاد يوم الأحد المقبل عند الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الظهر، في قاعة النادي على شارع غرينفيلد في ديترويت وذلك لإتخاذ التدابير اللازمة بعزل «الرئيس الحالي عدنان سلامه، منسق «تيار المستقبل في ميشيغن وإنتخاب هيئة جديدة ورئيس جديد.
Leave a Reply