واشنطن – في خطوة هي الأولى من نوعها، نشرت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي، لائحة بأسماء 55 معتقلاً في معتقل غوانتنامو الأميركي نالوا الموافقة على نقلهم لسجون أخرى بعد أن يتم تحديد الدول التي ستستقبلهم.
وتضم اللائحة أسماء معتقلين (معظمهم من اليمنيين) يمثلون نحو ثلث السجناء المتبقين في غوانتانامو البالغ عددهم 167، وهم مسجونون منذ أكثر من 11 عاماً (اعتداءات 11 أيلول). وأدرج في اللائحة اسم آخر سجين بريطاني بغوانتانامو هو شاكر عامر، الذي طلبت لندن من واشنطن تسليمه في عام 2010، إضافة الى خمسة تونسيين وجزائرييْن ومغربي. وبدوره، أفاد محامي أحد المعتقلين اليمنيين بأن ثلث المعتقلين في غوانتنامو من اليمن، وقد تمت الموافقة على نقلهم، إلا أن واشنطن لن ترسلهم إلى هذا البلد لأنها تعتقد بعدم استقرار البلاد لمنعهم من العودة إلى «نشاطهم العسكري» ما يعني بقاءهم في المعتقل المثير للانتقادات.
وفي العام 2010، تلقى 89 سجينا «موافقة نقل» من السلطة العسكرية من دون اعلان أسماء هؤلاء. وقال متحدث باسم وزارة العدل إن الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومات سابقاً قد تغيرت. وأضاف أن واشنطن كانت تسعى في الأساس إلى حماية هذه المعلومات «من أجل الحفاظ على مرونة في مفاوضاتها مع الحكومات الأجنبية حول إمكانية نقل معتقلين إليها، وخصوصا في العالم الثالث».
وكشف أيضاً عن أن جهود الإدارة الأميركية لإعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو «نجحت إلى حد كبير»، لافتا إلى أن 28 سجينا أُعيدوا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 2009، في حين نقل أربعون آخرون إلى بلدان أخرى دون تحديد هوياتهم.
يذكر أن الرئيس باراك أوباما أصدر، في اليوم الثاني لاستلامه سدة الرئاسة، أمرا بإغلاق معتقل غوانتانامو، إلا أن قراره بقي حبراً على ورق بذريعة «الهواجس الأمنية».
وعلى الفور، رحبت المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان بنشر هذه اللائحة والتي اعتبرتها خطوة إيجابية غير كافية مع مواصلة واشنطن لسياسة التوقيف غير المحدد ودون محاكمة والتي تعتبر خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان.
وتحدث «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» عن «انتصار جزئي للشفافية يجب أن يُشجع». وكشف الاتحاد أن اسم اليمني عدنان لطيف الذي توفي مؤخرا في زنزانة بغوانتانامو (تاسع سجين يتوفى في المعتقل الأميركي منذ عام 2002) لم يدرج على اللائحة التي نشرت الجمعة الماضي، علما بأن اسمه كان من ضمن الذين سينقلون.
Leave a Reply