نيو بالتيمور – بعد عامين من تبرئته من تهمة قتل والديه، لا يزال رونالد جبالي يسعى للبحث عن المجرم الحقيقي حيث عرض الأسبوع الماضي مبلغ ١٠ آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى إلقاء القبض علىه، حسب منظمة «كرايم ستوبرز» التي تعنى بمكافحة الجريمة في ميشيغن.
ويسعى رونالد جبالي الى الكشف عن حقيقة الجريمة التي وقعت في منزل العائلة في مدينة نيو بالتيمور، في مقاطعة أوكلاند، والتي أودت بحياة والديه في تشرين الأول (أكتوبر) من العام ٢٠٠٦.
وقال محامي جبالي، ستيفن راباوت، إن موكله دفع ببراءته منذ اليوم الأول من اتهامه، وهو يأمل بأن تستمر شرطة نيو بلتيمور ومكتب الادعاء العام في مقاطعة ماكومب في التحقيق بالجريمة لغاية القبص على القاتل.
وقال راباوت إن اتهامه بقتل أمه وأبيه شكل له كارثة، لكنه استطاع الصمود. وكان الوالد، رونالد جبالي سينيور، وزوجته كريستين (كلاهما كان في الـ58 من العمر في تاريخ وقوع الجريمة) وجدا مقتولين في كاراج المنزل بعد أن تعرضا لضرب مبرح بالهراوات وإصابتهما بعدة طعنات. وحاولت كريستين جبالي وهي تلفظ أنفاسها أن تسطر بدمها المسفوح رسالة على حائط الكاراج، ولكن ما كتبته كان غير مفهوم.
وكانت هيئة محلفين في محكمة المقاطعة برأت ساحة الابن من جريمة القتل في أول جلسة عقدت في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، حيث كان حينها في الـ4٢ من العمر. وقال المحامي إن موكله ما كان ينبغي توجيه الاتهام له، وهو ما أكده قرار هيئة المحلفين بتبرئته بعد ساعة واحدة من انعقاد الجلسة «كان واضحاً لهم تماماً أنه لم يرتكب أي ذنب. ومنذ تلك اللحظة عاد الابن ليمسك ادارة محل العائلة للحوم (جي آر ماركت) في شرق ديترويت، حيث عرض 10,000 دولار من ماله الخاص اضافة الى 2500 دولار من منظمة «كرايم ستوبرز» في ميشيغن.
«هذه جريمة مروعة» كما وصفها رئيس المنظمة جون برود، «خاصة وإنها لم تحل بعد ست سنوات من حدوثها.. نناشد الناس ممن لديه إي مفاتيح أو معلومات للاتصال بالمنظمة»، مؤكداً أن الناس تكون عندهم رغبة في الابلاغ وتخليص ضمائرهم حتى بعد مرور عدة سنوات.
من جانبه قال قائد شرطة نيو بالتيمور المعين حديثا تيموثي وايلي إن ملف القضية لا يزال مفتوحاً رسمياً برغم استكمال الضباط كافة التحقيقات. وقال «سنعيد فتح الملف وسنكون سعداء إذا ما تلقينا معلومات جديدة عن الجريمة».
Leave a Reply