ديترويت – آدم ولاك محام في ديترويت مدين بقرض طلابي للحكومة الفدرالية منذ العام 2007 بـ135 ألف دولار، لم تفلح الحكومة في استرداد سنت واحد منه، فهو لا يرد على الاتصالات الهاتفية ولا الرسائل ولا حتى قرع جرس باب منزله، اضطرت الحكومة للاستعانة بمكتب محاماة خاص في ديترويت لملاحقته وتسليمه مذكرة قضائية وصدر حكم غيابي ضده في آب (أغسطس) الماضي، حسب تقرير لصحيفة «ديترويت فري برس».
ولاك واحد مثل 240 آخرين مدينين بقروض طلابية في جنوب شرق ميشيغن تمت مقاضاتهم هذا العام، من بينهم كونستان ميلتون المدين بـ946 دولاراً فقط والذي لا يزال ينتظر قرار المحكمة بشأنه.
وأظهرت بيانات قضائية متعلقة بالـ٢٤٠ خريجاً الذين تعثروا في سداد قروضهم الفدرالية ما يلي:
– 182 شخصاً مدينون بأقل من عشرة آلاف دولار، الكثير منهم طغت نسبة الفوائد عندهم على نسبة الدين الاصلي.
– 37 شخصاً مدينون بـ10 الى 20 ألف دولار
– 11 شخصاً مدينون بـ20 الى 30 ألف دولار
– الباقون مدينون بأكثر من 30 ألف دولار
هؤلاء مطاردون من مكاتب المحاماة الخاصة في المنطقة، حيث يروي حرب الكسندر الذي يعمل لصالح إحدى هذه المكاتب إنه في أيلول (سبتمبر) الماضي ذهب لمنزل أحد المدينين في وست بلومفيلد قبل الساعة 8 صباحاً ورأى رجلاً في الداخل، لكنه حين قرع الجرس، جاءته امرأة وقالت له إن زوجها غير موجود الآن، اضطر حرب الى انتظاره أمام مكان عمله ليسلمه الإستدعاء.
وتظهر بيانات المحكمة أن المدينين حتى لو استجابوا للمطالبات القضائية إلا أن عدداً قليلاً منهم يدفع الاقساط، فهناك 32 استجابوا ودفعوا من أصل 220 شخصا مثلوا أمام المحكمة حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي.
عدد من المدينين تم الغاء القضايا المرفوعة ضدهم بسبب مرورهم في ظروف مالية عصيبة. وقال المحامي تشارلز هولزمان إن الأمر بالنسبة للمتخلفين عن الإستجابة للأوامر القضائية محسوم وسريع، فحين يتخلف المدين عن الجلسة، يصدر بحقه امر بالاستجابة خلال 21 يوماً، وإذا لم يستجب يصبح الحكم الغيابي نهائياً ويرسل للمدين اشعار الى منزله، ومن ثم تصدر المحاكم امرا بمصادرة أموال المدين وممتلكاته ويتولى أمر التحريز مسؤولون في وزارة الخزانة, يقومون بحجز 25 بالمئة من دخله تسديدا للديون ويتم الاستيلاء على الشيكات الضريبية الممنوحة له. يذكر أن الحكومة الفدرالية تحمل 80 سنتاً من كل دولار من ديونها المستحقَة التي تعثر سدادها.
Leave a Reply