خاص «صدى الوطن»
على وقع التحضيرات الفنية والتنظيمية تستعد فرق الجاليات في منطقة ديترويت للمشاركة في دورة البعثات الدبلوماسية الخامسة التي ستقام يومي السبت والأحد المقبلين، في ١٣ و١٤ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بمشاركة ١٦ فريقاً على ملاعب مجمع «ألتيمات سوكر أرينا» في مدينة بونتياك.
وتكتسب «بطولة الجاليات» هذا العام أهمية رياضية إضافة الى دورها الاجتماعي في مد الجسور بين مختلف الإثنيات التي تشكل فسيفساء منطقة ديترويت، حيث تشهد النسخة الخامسة مشاركة وا سعة وجدية للعديد من الفرق التي ترغب بتسجيل اسم بلادها في سجل البطولة التي تحمل لقبها حتى الآن أربعة فرق هي، العراقي والأميركي واللبناني والمقدوني.
وتبقى للفرق العربية اليد الطولى في البطولة إن كان لجهة المشاركة الفعالة هذا العام أو لجهة حصد لقبين من أصل اربعة من تاريخ البطولة. وجدية المنافسة العربية بدت واضحة من خلال حجم تحضيرات الفرق العربية وبالأخص فرق لبنان والعراق واليمن التي خاضت عدة تمارين ومباريات استعدادية في ظل ترقب الجمهور هذه الدورة التي ينتظرها الجميع.
وستبدأ فعاليات الدورة صباح السبت بتسجيل اللاعبين وتحديد أعمارهم من قبل اللجنة المشرفة على أن يتبعه تقديم الفرق المشاركة والافتتاح بالنشيد الوطني لكل بلد مشارك، وبعد اختتام العرض الإفتتاحي سيبدأ الفريق العراقي، بطل النسخة الماضية، المنافسات بالمباراة الإفتتاحية عند الساعة 11:10 صباحاً بمواجهة مع الفريق الكندي لتتابع من بعدها مباريات الفرق بمعدل 40 دقيقة لكل مباراة (٢٠ دقيقة للشوط). وستكون أولى مباريات لبنان أمام مقدونيا في الساعة 1:00 ظهرا وبنفس الوقت ستكون هناك مباراة عربية-عربية بين فلسطين وسوريا على ملعب مجاور. آخر الفرق العربية سيكون فريق اليمن الذي سيبدأ مشواره عند الساعة ١:55 بعد الظهر وستكون مواجهته مهمة وكبيرة أمام فريق اليابان المتجدد والتي ستبلور، الى حد كبير، صدارة المجموعة الرابعة، إذا ما نظرنا الى اداء الفريقين في الدورة السابقة اضافة الى حجم التحضيرات.
وللتذكير بالمجموعات فقد جاءت على الشكل التالي:
المجموعة الأولى : العراق-كندا-البرازيل-الصين
الثانية: المكسيك-إيطاليا-إسبانيا-أميركا
الثالثة: لبنان-مقدونيا-سوريا-فلسطين
الرابعة : اليمن-اليابان-فرنسا-كوريا الجنوبية
ومن الواضح أن منافسات الدور الأول ستشهد عدة مواجهات كبيرة لن تقل أهمية وحماساً عن مباريات الإقصاء في اليوم التالي (الأحد)، لاسيما في المجموعتين الثانية والرابعة.
وللوقوف على أبرز التحضيرات للفرق كان لـ«صدى الوطن» مقابلات مع مسؤولي الفرق العربية.
مدرب فريق لبنان حسين شعيب قال «إن التحضيرات التي كانت محدودة لأسباب متعددة فرضتها الظروف لن تمنعنا من التأمل خيراً في العناصر المتواجدة في الفريق رغم افتقادنا لكثير من اللاعبين المؤثرين نتيجة التزاماتهم بجامعاتهم التي تمنع عليهم المشاركة التي أبدوا رغبة فيها»، وأضاف «لكن الهيئة الادارية إرتأت عدم مشاركتهم في الفريق خوفا عليهم من الاصابات وخسارتهم المنح الجامعية التي تقدم اليهم وبالتالي نشكر لهم روحهم الوطنية العالية ولدينا ملء الثقة بلاعبينا الحاليين الذين لا نشك بأنهم قادرون على تأدية المهمة على أكمل وجه»، ويذكر أن معظم لاعبي الفريق اللبناني يلعبون لصالح ناديي «ديربورن ستارز» و«سبورتنغ ميشيغن».
وقد خاض الفريق اللبناني عدة تمارين استعدادية إضافة الى مباراتين تحضيريتين، الأولى كانت أمام نادي «وازا» والتي انتهت لصالح اللبنانيين بنتيجة 3-2، والثانية أمام فريق «ماري غروف» وخسرها الفريق اللبناني بنتيجة 1-2.
من ناحيته، أكد جورج فرح، مدير الفريق الفلسطيني، عن رضاه «بنسبة كبيرة» عن استعدادات الفريق الذي يشارك في البطولة لأول مرة، مبدياً تفاؤله في تسجيل بصمة فلسطينية مشرفة في هذه النسخة «لتأكيد تواجدنا كفريق جيد في ظل الامكانيات المحدودة المتوفرة».
وقال سمير الجابري، وهو أحد مسؤولي الفريق العراقي، «كما تعلم ان قرار المشاركة هذا العام اتخذ بالتوافق والتنسيق مع القنصلية خصوصاً إننا أبطال النسخة السابقة ولكن التحضيرات كانت بمبادرات خاصة منا والتزاماً من اللاعبين». وخاض الفريق العراقي مباراة تحضيرية مع نظيره الياباني وخسرها بنتيجة 2-5 في ظل تغيب العديد من اللاعبين.
ومن جانبه، أعلن نائب رئيس «المؤسسة الرياضية اليمنية»، محمد ناصر التريادي (ابو طارق) عن تكليف ناصر الجهيم لإدارة الفريق فنياً، معرباً عن رضاه على التحضيرات التي وصفها بالـ«جيدة جدا».
واستعداداً للبطولة، شارك الفريق اليمني في دورة المرحوم حسين الوائلي الودية الثانية، والتي فاز بكأسها. ومع تعذر إقامة مباريات ودية مع فرق مشاركة في «بطولة الجاليات» أكد «أبو طارق» إن الفريق استعاض عن ذلك بمباريات مع بعض فرق «المؤسسة الرياضية اليمنية». وأضاف «نتطلع قدماً لنسجل اسمنا للمرة الأولى في السجل الذهبي واضافة انجاز عربي آخر الى جانب انجازي لبنان والعراق».
وعلى صعيد آخر، أصدر مدير الدورة أليخاندرو غاياردو تعميماً للفرق المشاركة شمل بعض التعديلات والاضافات لقانون البطولة التي ستعتمد قوانين «الفيفا» باستثناء النقاط التالية:
– التبديلات مفتوحة لكل الفرق ولا حدود للتبديل على ان يكون التبديل حين توقف الكرة وليس شرطا ان يتم التبديل لأي فريق عندما يكون مستحوذا على الكرة فقط.
– من المعروف إن الملعب مغلق وبالتالي عندما تصطدم الكرة بالسقف فلن يكون هناك رمية تماس او ضربة حرة غير مباشرة وانما يجب ان يتابع اللعب وسيكون السقف عبارة عن لاعب إضافي.
– لحماية اللاعبين من الاصابات خصوصا عن اعتراض الكرة عبر التزحلق (slide tackling) بالتالي فإن أي اعتراض بهذه الطريقة سيحتسب «فاول».
– منعا لأي تحايل على القانون المعتمد من اللجنة المنظمة خصوصا لجهة أعمار اللاعبين، سيتم اعتماد سوار أخضر للاعبين فوق سن الـ25 سنة يوضع في أيديهم في حين أن اللاعبين تحت عمر 25 سنة سيلبسون سواراً أخضر. وعلى اللاعبين الاحتفاظ بالسوار في أيديهم لليوم التالي ويمنع منعاً باتاً نزعه. ويحق لكل فريق أن يُشرك في وقت واحد خمسة لاعبين دون الـ25 سنة. كما يحق لكل فريق أن يشرك عدد غير محدود من اللاعبين ممن هم فوق الـ25 سنة على أن لا يقل عن خمسة لاعبين، ويستثنى من هذا الاجراء حارس المرمى فقط.
ومع اكتمال استعدادات الفرق، ستكون عطلة نهاية الأسبوع هذه حافلة بالندية والإثارة في بونتياك، حيث يترقب الجمهور أجواء تنافسية محتدمة على اللقب، فمن سيحمل الكأس الخامسة؟ الجواب يوم الأحد القادم.
Leave a Reply