دعوات لإسقاط حكومة ميقاتي.. والمارديني يدعو الى التعقل
خاص «صدى الوطن»
نظمت منسقية قوى «١٤ آذار» اللبنانية في ميشيغن يوم الأحد الماضي حفلاً تأبينياً للشهيد اللواء وسام الحسن إستضافه «المركز الإسلامي الأميركي» في قاعة «ديربورن وودز تراست سنتر» في ديربورن.
الشيخ محمد المرديني يلقي كلمة في مناسبة تأبين الشهيد اللواء وسام الحسن في المركز الإسلامي الأميركي في ديربورن |
بعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا وبحضور أكثر من 250 شخص من أبناء الجالية اللبنانية، قام عريف الحفل إبراهيم الحقاني بالترحيب بالحضور وبتقديم التعازي «لعائلة الشهيد وجميع اللبنانيين الشرفاء» ثم قدمت كلمة «14 آذار» التي ألقاها الناشط في «القوات اللبنانية» طوني معلوف حيث طالب بإسقاط الحكومة وأكد على تأييد الثورة السورية ودعمها ولو بالحد الأدنى مطالباً الإهتمام باللاجئيين السوريين في لبنان.
بدوره ألقى السيد صهيل حيدر ممثل «المجلس السوري الأميركي» المعارض في ميشيغن كلمة قال فيها إن «نظام الإجرام في سوريا هو من قتل ويقتل كل معارضيه في لبنان وسوريا وإن الأحرار من الشعب اللبناني والشعب السوري هم ضحايا إجرام هذا النظام» وأكد أن «قاتل الشهيد الحسن هو الرئيس السوري ولا احد غيره». وختم كلمته بالقول «أنقل اليكم تعازي الأحرار في سوريا».
ثم قام منسق «تيار المستقبل» عدنان سلامة بإلقاء كلمة التيار التي قال فيها إن «إنجازات الشهيد فوق كل الشبهات فهو الذي حمى كل اللبنانيين من كل الأطراف والطوائف… وتميزت حرفيته بكشفه لصواعق الفتنة وعبواتها»، وأضاف «إن شهادة وسام هي وسام يعلق على صدر الوطن».
وقال «إننا اليوم نودع شهيداً تمتع بقمة الشجاعة والرجولة فبالرغم من معرفته بأنه هدف للمجرمين لم يتوانَ عن القيام بواجبه بأحسن وجه، هذا قدرنا في لبنان أن ندفع ثمن استقلالنا وكرامتنا».
جانب من الحضور. |
ثم أكد على ثوابت «تيار المستقبل» في ميشيغن بالقول «نحن في تيار المستقبل-ميشيغن نؤكد على دعمنا الكامل للمطالب التي تبناها ممثلو «14 آذار» والتي تمثلت بخمسة بنود قام سلامة بتعدادها، وهي:
– استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
– دعوة «حزب الله» إلى تسليم المتهمين بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
– الدعوة الى مطالبة الجامعة العربية والأمم المتحدة بإتخاذ اجراءات عملية لحماية لبنان وأبنائه الأحرار.
– التأكيد على دعمنا الكامل لدعوة الرئيس الشيخ سعد الحريري للهدوء وعدم الإنجرار الى الفوضى والعمل على إسقاط هذه الحكومة سلمياً.
– الطلب من الأمم المتحدة بحماية الحدود اللبنانية من النظام السوري عبر القوات الدولية الموجودة في لبنان.
كما قام مستضيف الحفل الشيخ محمد المارديني إمام «المركز الاسلامي الأميركي» الواقع على شارع آوتر درايف في مدينة ديربورن، بالتعبير عن حجم المأساة في إغتيال أحد المسؤولين في الدولة اللبنانية عن حفظ الأمن في البلد «إذ لم يكن اللواء الشهيد وسام الحسن تابعاً لطائفة واحدة أو طرف معين بل كان لكل اللبنانيين وكان رئيساً لشعبة المعلومات لحماية كل الشعب اللبناني وحفظ أمن الوطن». واتسمت كلمة المارديني بوسطيتها عبر الدعوة الى الهدوء والتعقل، فبعد الدعاء للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل، دعا الشيخ المارديني «كل العقلاء في لبنان أن يكونوا على مستوى قيادة البلد نحو الأمان». وأضاف «إن التعاطي على مستوى المخططات الخارجية لا يجلب إلى البلد إلا كما شاهدنا في عملية الإغتيال التي حصلت مؤخراً. فلبنان لا يحتاج إلى مثل هذا الأمر ففيه ما يكفيه».
كما دعا أيضاً إلى تخفيف حدة التوتر بين أبناء الشعب الواحد وعدم التنادي بالطائفية وتناول أيضاً الوضع السوري، إذ قال «نتمنى أن تكون هناك لغة غير لغة القتل في المشهد السوري ونتمنى أن لا يجر هذا الصراع إلى لبنان».
وفي نهاية الإحتفال التأبيني تم الاعلان على أنه سوف يتم تأدية صلاة الغائب يوم الجمعة في «المركز الأميركي الإسلامي» عن روح الشهداء.
Leave a Reply