بوهاتن – لن يصبح فيرجيل غود رئيسا للولايات المتحدة وإن كان الأميركيون بمعظمهم لم يسمعوا إطلاقا بهذا المرشح الصغير، إلا أن الأصوات القليلة التي سيجمعها قد تلعب دوراً أساسيا في التعداد النهائي. ويخوض هذا النائب السابق الذي انتخب ست مرات، حملة انتخابية لحزب صغير يدعى «حزب الدستور» بميزانية محدودة محاطا باربعة مساعدين فقط غير انه مصمم على اسماع صوته.
وكان الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية عام 2000 أشاروا بالاتهام الى المرشح الرئاسي السابق رالف نادر الذي فاز بعدد من الأصوات في ولاية فلوريدا، واعتبروا انه لو لم يترشح لكان مرشحهم آل غور تمكن من التفوق على جورج بوش في الانتخابات الشديدة المنافسة التي حسمت بفارق ضئيل من الأصوات.
ويخشى الجمهوريون اليوم ان يتكرر سيناريو مماثل ولكن على حسابهم هذه المرة إذ يحظى فيرجيل غود بنسبة 2 بالمئة من نوايا الاصوات في ولاية فرجينيا التي مثلها في الكونغرس الأميركي بين العامين ١٩٩٧ و٢٠٠٨ عن الديمقراطيين أولاً قبل أن ينتقل الى صفوف الحزب الجمهوري في العام ٢٠٠٠. وتعتبر ولاية فيرجينيا اليوم واحدة من الولايات الحاسمة التي يمكن ان ترجح كفة الانتخابات والتي تتساوى فيها فرص الرئيس باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني بحسب آخر استطلاعات الرأي.
وأوضح لاري ساباتو خبير الشؤون السياسية في «جامعة فرجينيا» إن «غود محافظ لديه آراء جمهورية بشكل قاطع في ما يتعلق بالإجهاض والهجرة والديون، وبالتالي فإن معظم الأصوات التي سيفوز بها سوف تقتطع من حصة رومني».
وسعى الجمهوريون بدون جدوى لمنع اسم فيرجيل غود من الظهور على بطاقات الاقتراع في فرجينيا.
وقال محلل آخر هو مارك روزيل، من «جامعة جورج مايسون»، «من الصعب أن نعرف ما يجول في رأسه، لماذا يقدم هذا الترشيح العقيم للانتخابات الرئاسية».
لكن روزيل حذر من انه مع اشتداد المنافسة بين أوباما ورومني أكثر من أي وقت مضى حيث بات بوسع ولاية واحدة ان تحدد النتيجة «فإن وجود فيرجيل غود قد يكون حاسما في حال كانت فرجينيا تلك الولاية».
وبرنامج غود (66 عاماً) بسيط ومحسوم: «انني مناصر شديد للحياة والزواج وأريد ميزانية متوازنة منذ الآن وليس بعد عشر سنوات. وأريد خلق وظائف للمواطنين الأميركيين».
ومن أجل تحقيق ذلك يدعو الى عدم منح الأطفال المولودين في الولايات المتحدة الجنسية الأميركية بشكل تلقائي والى انشاء وظائف للأميركيين من خلال وقف الهجرة سواء الشرعية أو غير الشرعية، كما يريد تخفيض المساعدات العامة بشكل حاد وإلغاء وزارات الطاقة والتربية والتجارة.
وبعدما كان غود نائبا ديموقراطيا في الكونغرس عام 1996 غادر الحزب بعدما صوت ضد الرئيس السابق بيل كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي وفي 2002 انضم الى الحزب الجمهوري غير أنه خسر مقعده في الكونغرس عام 2008.
وجال غود مؤخراً على مركز تجاري كبير في فرجينيا حيث صافح ناخبين محتملين وتكلم الى بعضهم.
وإن كان بعضهم صافح المرشح البشوش الوجه بحرارة ولو أنهم لم يسبق أن يسمعوا بترشيحه، فان البعض الاخر ابدى استياءه وبينهم سوزان التي بادرته بالقول «إنني ضد أوباما وسوف أصوت لرومني.. آمل ألا تسيء الى فرصه في الفوز».
Leave a Reply