وائل جسار لـ«صدى الوطن»: ميشيغن عزيزة على قلبي.. وألمس تعلق الجالية بالطرب
بدأ مشواره الفني وهو طفل صغير عندما كان يغني في المناسبات والحفلات المحلية. كان يهوى أغاني عمالقة الغناء العربي كالسيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب وتوسعت دائرة أحلامه الطفولية وعشقه للغناء وصولا الى طموحات الشهرة والنجومية، التي بدأها بمشاركة في مهرجان غنائي في منطقة رياق في محافظة البقاع اللبنانية حيث حقق المركز الأول، ثم اشترك في البرنامج الشهير «الحروف» ولقي إشادات واسعة ليطلق عليه لقب «الطفل المعجزة».
الفنان وائل جسار خلال زيارته الأخير الى ديربورن |
عاماً بعد آخر خطّ الفنان وائل جسار مسيرة فنية مختلفة تميزت عن الكثير من نجوم الغناء من جيله، فقد اختار لنفسه اللون الطربي ولم يتأثر بأي عوامل خارجية وإغراءات الأغنية الخفيفة التي يشتهر بها نجوم اليوم. لم يقلد أحدا من هؤلاء فصوته الفريد لا يمكن أن تخطئه وأغانيه تركت بصمة لا يمكن تجاهلها في الساحة الفنية التي «عبر جمرها حافياً» ليسطع نجمه وتذيع أغانيه وأبرزها «غريبة الناس» و«مشيت خلاص». ولمع اسمه أيضاً في مجال الغناء الديني خاصة بعد النجاح الجماهيري لألبومي في «حضرة المحبوب» و«رباعيات في حب الله».
يقوم الفنان وائل جسار حالياً بجولة غناية في الولايات المتحدة يحيي خلالها سبع حفلات بتنظيم شركة «أربيان نايت» في عدة مدن أميركية هي بوسطن، دالاس، لوس أنجلوس، واشنطن، بالإضافة إلى ديربورن حيث يحيي ليلة الجمعة 26 تشرين الأول (أكتوبر) حفلاً في قاعة بيبلوس من تنظيم شركة «ستار اوف ميدل ايست».
وبمناسبة وجوده في ميشيغن أجرت «صدى الوطن» حواراً مع المطرب وائل جسار أطلعنا فيه على أجواء جولته الأميركية وآخر أعماله.
– كيف كانت الزيارة، وكيف وجدت ميشيغن؟
– ليست المرة الأولى التي أقوم بها بزيارة للولايات المتحدة الأميركية فقد سبق وأن أحييت عدة حفلات فيها، وبالنسبة لولاية ميشيغن فهي عزيزة على قلبي بالأخص الجمهور الموجود فيها من الجالية اللبنانية والعربية وبنفس الوقت لدي العديد من الأصحاب هنا في ديربورن وفي مناطق آخرى.. وأتمنى أن تكون هذه الجولة ناجحة.
– إنطباعك عن الجالية العربية فـي أميركا؟
– لمست أن أبناء الجالية هنا لديهم حنين كبير وتعطش لوطنهم الأم، يستمتعون بسماع الأغاني العربية والطرب العربي حتى لو كانوا من الأجيال الجديدة المولودة هنا. ووجدت أيضاً إهتمام أبناء الجالية العربية بأخبار بلادهم من كل النواحي الإقتصادية، السياسية والفنية فعلى الرغم من وجودهم هنا لاحظت أن قلبهم معلق في بلدهم.
– ماذا عن تجربة الأغاني الدينية والإجتماعية؟ وههل تقوم فعلاً بالتحضير لألبوم غنائي للأطفال؟
– كان إصدار تلك الألبومات الدينية بمناسبات معينة فمثلاً ألبوم «في حضرة المحبوب» كان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في العام 2010، وألبوما «نبينا الزين» و«رباعيات في حب الله» تم إطلاقهما في شهر رمضان. وإلى جانب هذه الالبومات الدينية كان هناك تحضير على نار هادئة لألبوم عاطفي «كل دقيقة شخصية» الذي أبصر النور العام الماضي. وحول الأغاني الدينية لم أقل يوماً أنني سوف ألجأ للأغاني الدينية وكانت بصمة مهمة ناجحة جداً كذلك قوبلت بتعطش كبير لمثل تلك الأعمال وأنا أطالب دائماً بتقديم المزيد من هذه الأعمال ومن المفروض على الفنان السعي دائماً إلى تقديم المفيد للناس إن كان من الناحية الإجتماعية، الوطنية أو الدينية.
أما بالنسبة للألبوم الموجه للأطفال الذي يتم تحضيره في مصر فصرح وائل بأن عليه بعض الإشكالات التي تنتظر الحل قبل طرحه في الأسواق قريباً.
– الفن والسياسة والعالم العربي واللبناني، أغنية «هل فـي وقت» التي تطالب بالحرية؟
– هل في وقت كانت موجهة إلى كل العالم العربي وبالأخص إلى أحداث الثورة المصرية في ذلك الوقت، «هل في وقت» كانت صرخة لكل شعوب العالم العربي للتوحد والتصويب على هدف واحد الكل يعرف ما هو. نتمنى لجميع الدول العربية أن تنعم بالسلام والطمأنينة والديمقراطية. وعن الوضع السياسي لا يسعنا إلا أن نقول إن القلب يبكي على مايحصل في لبنان هذا البلد العظيم بناسه وجماله.. فنحن عشنا معاناة الحرب الأهلية ودائماً نقول «تنذكر وما تنعاد»، ولكن «ما لازم تنذكر بقا»، فالشعب اللبناني تعب.
– رأيك فـي إعتزال فضل شاكر الفن؟
– فضل شاكر يعتبر زميل وأخ عزيز وكل إنسان يعبر بطريقته عن أي موقف يراه وهناك حرية الرأي والتعبير والمعروف عن بلدنا لبنان ديمقراطيته والحرية الموجودة فيه. هذه الحرية هي طبعاً ضمن الحدود على أن لا يؤذي الإنسان أخاه الإنسان.
– غنيت سابقاً «اسمي أنس» لطفل مصري استشهد، فهل هناك ما تقدمه لشهداء لبنان ؟
نعم أغنية «اسمي أنس» قدمت للطفل المصري الذي سقط في هذا الإجرام كهدية لإستشهاده وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه. أما بالنسبة لشهداء لبنان فتخليدهم واجب وطني مقدس يجب أن نقدم كل ما يتطلب منا لتحقيقه فالفنانون يجب أن يكونوا صوت الناس، وصرختنا تصل إلى الجماهير إن شاء الله. أكيد هناك شيء سنقدمه قريباً للبنان.
– هل تتابع الإنتخابات الرئاسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية؟
– لست من هواة السياسة، لكنني أراقب عن كثب مايحصل من حولنا ولدي وجهة نظر أفضل الاحتفاظ بها لنفسي، ولكن ما يهمني أولاً وأخيراً أن يكون بلدي لبنان وسائر الأشقاء العرب بخير.
Leave a Reply