أَبَتاه!
عَلَى الدُّنيا بَعْدِكَ العَفا..
أبَتاه!
حُزنُنا عَلَيْكَ طَويل..
وَ دَمْعَتنا لا تَرْقَا..
مَن لِلصَغيرِ حَتّى يِكْبُر؟!
وَمَن لِلكَبيرِ بَيْنَ المَلَأ؟!
أبَتاه!
عِشْتَ مَظلوماً غَريباً، وَمَضيتَ مَظلوماً غَريبا..
وُلِدْتَ يَوْمَ وِلادَة الرِّضا (ع)..
وَلَم تَنْسَ أَئِمَتك وأنبياءك..
إذْ كُنتَ سَعيداً مُسْتَبْشِراً بَأفْراحِهِم، وَمَكْروباً مَحزوناً بُمُصابِهم.
فإنْ كُنتَ مُواسياً لَهَم بِقُرآنِك، فَهَل ينسَوك يَوم شِدّتك؟!
لا، ولا، ولا… حتى ينقطع النفس..
حاشاهُم، تَقدَّسَت اسماؤهُم..
أبَتاه!
بَكيتَ لِمُصابِ مُحمد (ص) حتّى اختنقَت بِعَبرتِك.
ليتَ شِعري، أفَلا يختنِقُ بعبرته لمُصابِك؟!
أَبَتاه!
مَضيتَ مَظلومَاً شَهيداً أيّام الحَجّ…
وصلّوا عليك ليلة الجمعة…
وشيّعوك صبيحة الجمعة…
أبَتاه!
رُبَّ حَزينٍ يَهْذي،
صلّوا صَلاة الوَحْشة لِهذا الغَريب..
فَهُوَ مُستوحِش وَحيد فَريد
في أولِ ليلةٍ في قَبرِه.
لكنّه لا يَعلم أنّكَ لم تقضِ اوّل لَيلةِ في قبرِك
بَلْ قَضيتَها
برِحاب وَحياضِ خاتَم النبيّين،
وأميرِ المؤمنين، لَيْلَة الغَدير…
Leave a Reply