آناربر – هبط عدد قتلى الحوادث المرورية في ولاية ميشيغن بشكل غير مسبوق بنسبة 26 بالمئة في الفترة الممتدة من 2005 الى العام 2011، ولكن برغم ذلك تظل قيادة السيارات أخطر ممارسة على حياة الأشخاص.
فقد قتل 32,310 شخصاً في الولاية خلال العام 2011 في حوادث مرورية، ولكن يعتبر هذا الرقم منخفضا مقارنة بالعام 1949 وهو العام الذي سقط فيه عدد مماثل من القتلى على الطرق، برغم ان عدد السيارات كان اقل بنسبة 83 بالمئة مما هو عليه حالياً.
وقد لاحظ «مركز بحوث المواصلات في جامعة ميشيغن» أن البيانات الأخيرة تشير الى عودة ارتفاع عدد قتلى الحوادث المرورية. وأكد المركز أن السيارات بلا شك أصبحت أكثر أمناً في الفترة من 2005-2011، فقد زاد عدد السيارات المزودة بالحقائب الهوائية,، اضافة الى اجهزة السيطرة الالكترونية، كما ان هياكل السيارات باتت مصممة بطريقة أفضل، بحيث تحفظ سلامة الركاب أثناء الحوادث، مثلما أن العديد من الولايات تشترط درجة عالية من القيادة بالنسبة للمراهقين، تتيح لهم قضاء أطول فترة من القيادة بمصاحبة البالغين.
وبرغم ذلك أكد مايكل سيفاك، من المركز، أن السبب الرئيسي الذي قلل عدد قتلى الحوادث المرورية في الفترة من 2005-2011 كان العامل الاقتصادي. فقد لاحظ أن الناس يقللون من مشاويرهم بالسيارة أثناء الكساد الاقتصادي وإنهم يقطعون مسافات أقل على الطرق السريعة والتي تعتبر أكثر خطورة من الطرق المحلية. كما أن الناس يخففون سرعتهم لتوفير الوقود، كما أن الكساد يقلل عدد المركبات الكبيرة على الطرق.
الآن ومع بدء التعافي الاقتصادي فإن عدد القتلى في الحوادث المرورية بدأ بالصعود. وقال سيفاك إن عدد هذا النوع من الحوادث ارتفع 8 بالمئة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعلى المدى الطويل فإن الجهات الساعية لتقليل عدد قتلى الحوادث المرورية عليهم أن يستثمروا في تكنولوجيا الاتصالات. كالاتصال بين السيارات وبعضها، مثل تحذير السائقين والكوابح الأوتوماتيكية. ويجري المركز حالياً بالتعاون مع هيئة المواصلات على الطرق السريعة أبحاثاً وتجارب على مئات السيارات والتي تم تزويدها بمثل هذه الأنظمة.
Leave a Reply