ديترويت – تعهد صاحب جسر «إمباسادور» مانويل (ماتي) مارون باللجوء الى القضاء لمنع حاكم ولاية ميشيغن ريك سنادير من تحقيق هدفه بإقامة جسر دولي ثان على نهر ديترويت يربط مدينة السيارات بمدينة ويندسور الكندية. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم مارون، مايكي بلاشفيلد، بعد سقوط «المقترح 6» في الانتخابات الاخيرة, والذي كان يدعو الى اجراء استفتاء شعبي للسماح بإقامة جسور وأنفاق دولية في الولاية.
وكان مارون أنفق 33 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية بهدف إحباط إتفاق أبرمه سنايدر مع حكومة كندا لتمويل إقامة الجسر بعد أن رفض كونغرس الولاية تمويله تحت ضغوطات مارون.
وقال بلاشفيلد «إذا كانت الجهود القانونية والتشريعية فشلت في ثني الحكومة عن إقامة الجسر، فان هناك مناجم ملح غير مستقرة في قعر النهر يمكن ان تساهم في تعطيل إقامة هذا المشروع». تجدر الاشارة الى ان المشروع واجه تساؤلات قانونية ومالية ولوجيستية تتعلق بجدوى اقامة المشروع، ولازالت إدارة سنايدر لم ترد عليها.
من ناحيته قال سنايدر الأسبوع الماضي إن على الولاية أخذ الموافقات للبدء في المشروع في غضون ستة شهور، لكن بلاشيفلد قال إن أخذ الموافقات على المشروع لن تكون سهلة، مؤكداً أن «هناك معوقات قانونية عليه اجتيازها» وأن الموافقة من ادارة الرئيس الاميركي يلزمها موافقة من الكونغرس، مع الأخذ بالاعتبار منجم الأملاح في قعر النهر.
وبدوره، قال وزير المواصلات الكندي دينيس لابل ان فشل «المقترح 6» مهد الطريق لإقامة الجسر، مؤكداً أن حكومة بلاده ستسعى لدى إدارة الرئيس أوباما ومقاطعة أونتاريو وولاية ميشيغن لإقامة هذا المشروع البالغة تكلفته 2,1 مليار دولار، والذي ستموله بالكامل الحكومة الكندية على أن تسترد ديونها عبر فرض رسوم على مستخدمي الجسر. وقال بلاشفيل إن فشل «المقترح 6» لايعني بالضرورة موافقة دافعي الضرائب على اقامة الجسر.
وكان القنصل الكندي في ديترويت روي نورتون ساهم ونائب حاكم ولاية ميشيغن براين كالي في حملة لتأييد المشروع، مؤكداً أن على مارون وجماعته التعايش مع نتائج التصويت على المقترح.
من جانبه قال رئيس والمدير التنفيذي لغرفة ديترويت التجارية ساندي بروه، «إننا ننتظر ما إذا سيوقف مارون حملته القانونية والسياسية المناهضة للمشروع.. وما اذا كان سيخضع مارون لقرار الشعب»
Leave a Reply