أكد البيت الأبيض زيارة الرئيس باراك أوباما لميانمار (بورما) في وقت لاحق هذا الشهر، في أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي لهذا البلد، في إطار جولة بجنوب شرق آسيا تشمل أيضا تايلاند وكمبوديا وهي الأولى لأوباما منذ إعادة انتخابه. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيلتقي رئيس ميانمار ثين سين وزعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة «نوبل» للسلام في زيارته لميانمار. وجاء تأكيد البيت الأبيض للجولة المقررة في الفترة من الـ17 حتى الـ20 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تصريحات لمصدر حكومي كبير في ميانمار أعلن فيها أيضا عزم أوباما زيارة البلاد في الـ19 الجاري.
وعلقت الولايات المتحدة العقوبات على ميانمار هذا العام تقديرا للتغيرات السياسية والاقتصادية الجارية، وتدرس شركات أميركية كثيرة بدء أعمال في ميانمار التي تقع بين الصين والهند وتملك الكثير من الموارد وعمالة رخيصة. وتمثل زيارة أوباما أحدث علامة على دعم واشنطن للإصلاحات الديمقراطية في هذا البلد، وإقراراً أقوى من قبل المجتمع الدولي بتحول ميانمار في ظل حكومة ثين سين شبه المدنية التي تولت الحكم في آذار (مارس) عام 2011 لينتهي بذلك نصف قرن من الحكم العسكري. ويأتي أوباما إلى منطقة جنوب شرق آسيا لحضور اجتماعات في كمبوديا تتركز حول قمة سنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا التي تضم عشر دول، وعادة ما تتسع القمة لتشمل زعماء دول أخرى حليفة. وأفادت تفاصيل أولية للقمة هذا العام بأنها ستنعقد بين الـ15 والعشرين من الشهر الجاري، وقالت حكومة كمبوديا إن أوباما سيكون في العاصمة بنومبينه يوم 18، لكن الإدارة الأميركية لم تؤكد الأمر. ويتوقع أن يحضر زعماء حكومات الصين واليابان وروسيا ودول أخرى إلى كمبوديا للمشاركة في الاجتماعات.
Leave a Reply