عاد الرئيس باراك أوباما صباح الأربعاء الماضي الى واشنطن بعد زيارة الى جنوب شرق آسيا شملت بورما وكمبوديا وتايلاند. ووصل أوباما الى قاعدة «آندروز» العسكرية قرب العاصمة الأميركية في ختام رحلته الخارجية الأولى بعد إعادة انتخابه في رسالة لبكين وموسكو تهدف الى تأكيد ما أعلنته واشنطن عن نيتها التركيز على منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ في خضم فشل الحلف الذي تقوده في إسقاط النظام السوري. ومع الفتور الصيني والروسي تجاه خطوة أوباما، يبقى أنه أول رئيس أميركي يزور بورما خلال ممارسته مهامه، حيث دعا الى دعم الاصلاحات السياسية في هذا البلد. وفي كمبوديا شارك الرئيس في قمة لجنوب شرق آسيا خيمت عليها المشاكل الحدودية وتوترات دبلوماسية بين الصين واليابان من جهة، وبين الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا بسبب جزر في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وعلى هامش المؤتمر أبلغ أوباما رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم أن بلديهما يحملان «مسؤولية خاصة» لقيادة الطريق الى نمو اقتصادي عالمي متوازن ومستمر. وفي مستهل المحادثات الثنائية قال أوباما «بصفتنا أكبر اقتصادين في العالم فإن علينا مسؤولية خاصة لقيادة الطريق في ضمان نمو مستمر ومتوازن ليس فقط هنا في آسيا بل على مستوى العالم».
وكان أوباما قد بدأ جولته في العاصمة التايلاندية بانكوك الأحد الماضي. وتعتبر القواعد الجوية والمرافئ في تايلاند حيوية بالنسبة للشبكة العسكرية الأميركية في آسيا، وينفذ «البنتاغون» فيها سنوياً مناورات عسكرية.
وأطلق أوباما في بورما نداءً لإحلال «ديموقراطية متكاملة» في هذه الدولة الآسيوية، وذلك في ختام زيارة استغرقت بضع ساعات. وقال الرئيس الأميركي في خطاب طويل ألقاه أمام المحتشدين في جامعة رانغون، ان «الولايات المتحدة معكم». وأضاف ان «هذه الزيارة المميزة تبدأ للتو، وستكون طويلة أكثر». وقال «يجب ألا تنطفئ شعلة التقدم الضئيلة، يجب أن تتحول إلى نجم يرشد شعب الأمة». وأجرى أوباما محادثات في رانغون مع الرئيس البورمي الجنرال السابق ثان سين، الذي كان وراء إطلاق سلسلة إصلاحات في البلاد، منذ وصوله إلى السلطة قبل سنة ونصف السنة.
Leave a Reply