ديترويت – لأكثر من 18 شهراً ظل فرانسيس شرّاك يدير شبكة أعمال بملايين الدولارات في مجال الافلام الإباحية عبر الإنترنت ونوادي التعري، مستخدما فقط حاسوبه المحمول (لابتوب) وهاتفاً خليوياً هرب الى داخل زنزانته المخصصة للشخصيات الهامة (في آي <ـي) في سجن مقاطعة وين في ديترويت.
وسجن شراك (44 عاماً)، وهو من سكان فارمنغتنون هيلز، في آب (أغسطس) 2010 ولغاية أيار (مايو) 2012, على خلفية اتهامات بالتهرب الضريبي، وقد طلب من محاميه تزويده بجهاز «لابتوب» لتحضير مرافعاته امام المحكمة بحسب قوله، مع العلم انه غير مسموح للسجناء بحيازة جهاز حاسوب في زنازينهم. وقال شراك متباهياً في إحدى مكالماته الهاتفية المسجلة «أنا أول سجين يستخدم الحاسوب في تاريخ هذا السجن». وقد استغل المدعون هذه المكالمة التي أجراها شراك مع أحد أصدقائه في كانون الثاني (يناير) 2011 للطلب من القاضي بتوقيع اقصى العقوبة على شراك كونه لم يعتبر من الحكم السابق بحكمه واستمر في عقلية خرق القانون.
وتعتبر قضية شراك شاهداً على التمييز لصالح الأثرياء وذوي العلاقات بالمقارنة مع النزلاء العاديين في سجن مقاطعة وين الذي يشرف عليه مكتب الشريف. وقال نائب شريف مقاطعة وين دانيال فانز إن قضية شراك« منفردة وقد تم فصل الضابط المتواطىء واتخذت اجراءات لمنع مثل هكذا تصرفات مستقبلاً». وكانت زنزانة شراك قد استضافت فيها سابقاً برئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كيلباتريك وصاحب جسر «إمباسادور» ماتي مارون.
وأفاد الإدعاء بأن شراك جنى 3,7 مليون دولار في الفترة من 1997 الى 2001 عبر اعماله في مجال افلام الانترنت الاباحية ومشاركته في ادارة عدد من نوادي التعري في ولاية أوهايو، وقام بإجراء مكالمة مع فتاة (14 عاماً) وهو في السجن تحدث معها عن المخدرات والتجارب الجنسية وعلاقاته السابقة معها. وقد حكم على شاراك في 30 نيسان ( ابريل) 2012 بالسجن 6 سنوات ودفع تعويضات 4,2 مليون دولار، وهو يقضي محكوميته في سجن فدرالي في بلدة مورغان تاون (وست فرجينيا).
Leave a Reply