قال الرئيس الأميركي باراك أوباما «إن للمكسيك أهمية ريادية وقيادية متعددة الجوانب في العديد من المجالات المختلفة لاسيما في مجال الطاقة وتغييرات المناخ». وأعرب أوباما في تصريح بمناسبة زيارة الرئيس المكسيكي المنتخب بينا نيتو للولات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن تطلع واشنطن إلى التعاون مع المكسيك ليس في المجالات الإقليمية فحسب بل أيضاً في مجال القضايا الدولية. وقال أوباما لدى ظهوره في المكتب البيضاوي مع الرئيس نيتو قبيل اجتماعهما الليلة الماضية «إن جدول أعمال الإصلاحات التي ينوي اتخاذها الرئيس المكسيكي المنتخب تعد ذات أهمية قصوى بالنسبة لأميركا نظراً لما يلقاه أي حدث في المكسيك من تأثير في أوساط المجتمع الأميركي».
من جانبه، قال الرئيس المكسيكي إن بلاده «تدعم دعماً تاماً وكاملاً مقترحات الرئيس أوباما المتعلقة بإصلاحات الهجرة» مخاطباً أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك برغبة بلاده في «المشاركة والمساهمة مع الولايات المتحدة في استكمال وانجاز هذا المشروع حتى يتسنى الاسهام في رفاهيه ملايين الأشخاص». وأعرب الرئيس أوباما عن أمله في جني نتائج مثمرة من الاجتماع فيما يتعلق بمجالات تعزيز العلاقات والروابط الاقتصادية والتجارية مع المكسيك ولاسيما في المجال الأمني المشترك والتنسيق على الحدود بين البلدين. وأعرب عن اعتقاده بأن القضية الأمنية تعد «تحدياً رئيسياً ومهماً يواجه الجميع»، موضحاً أن بلاده وضعت خطة تهدف الى التقليل من مظاهر العنف في البلاد في إشارة إلى حروب المخدرات التي تشهدها البلاد منذ سنوات. وقال «لقد وضعنا استراتيجية لتحقيق هذا الهدف تتضمن من بين أمور أخرى احترام سيادة الحدود وجعلها مناطق آمنة ترتبط بتقنية الاتصالات الحديثة» فيما أبدى كذلك تأييده للرئيس أوباما في سياسته المتعلقة بخلق المزيد من الوظائف.
Leave a Reply