في أولى التعيينات في إدارته الجديدة أعلن البيت الأبيض الإثنين الماضي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما عين أليس والتر على رأس هيئة الرقابة على البورصة الأميركية بُعيد إعلان استقالة ماري شابيرو من هذا المنصب.
وستتسلم ووالتر التي هي أصلاً تعمل في إدارة الهيئة مهامها في 14 كانون الاول (ديسمبر)، في رسالة تؤكد جدية أوباما في استعادة هيبة الهيئة. فقد تولت شابيرو التي عينها أوباما، في كانون الثاني (يناير) 2009 مهمة تحسين صورة الهيئة التي فقدت مصداقيتها لأنها لم تنجح في منع الأزمة المالية أو «فضيحة مادوف»، ولكن شابيرو لم تكمل المهمة لتتولاها ووالترز في غضون أسبوعين. ويعتبر هذا التعيين الأول مؤشراً أولياً لتعيينات أخرى منتظرة في مواقع حساسة على المستويين الإقتصادي والدبلوماسي، بالتوازي مع تعيينات أخرى على المستوى القضائي لا تقل أهمية.
ولكن يبقى موقع وزارة الخارجية الأهم على الإطلاق بالنسبة للجمهوريين الذين يصرون على رفض تعيين سوزان رايس مكان هيلاري كلينتون التي قالت إنها لا ترغب بالاحتفاظ بمنصبها في الإدارة الجديدة.
وبدوره، يبدي أوباما تمسكه بترشيح سفيرته في الأمم المتحدة لتسلم الخارجية، إذ خلال اجتماع لحكومته في البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن «سوزان رايس ممتازة. لا يمكنني إلا أن أكون فخوراً بالعمل الذي قامت به».
وينتقد الجمهوريون في هجومهم على رايس التصريحات التي ادلت بها بعد الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا في 11 ايلول (سبتمبر) الماضي وأدى الى مقتل السفير الأميركي مع ثلاثة أميركيين آخرين.
وكانت رايس أعلنت باسم الحكومة بعد خمسة أيام من وقوع هجوم بنغازي أن العملية هي على الأرجح نتيجة تظاهرة عفوية مناهضة لأميركا خرجت عن السيطرة.
لكن الحكومة الأميركية أقرت بعدها بأن ما حصل هو اعتداء إرهابي شارك فيه إسلاميون مدججون بالسلاح.
وأقرت رايس في بيان بأن معلومات وكالات الاستخبارات (سي آي أي) التي كانت بحوزتها بعد خمسة أيام على الهجوم «لم تكن صحيحة» واعتبرت أنه «لم يكن في نية أحد في الحكومة خداع الأميركيين» بشأن طبيعة الهجوم.
وفي سياق متصل، قدم الموفد الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان مارك غروسمان استقالته من منصبه الذي استلمه بعد وفاة الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هولبروك. وقالت لورا لوكاس، المتحدثة باسم غروسمان، إن الموفد الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان «وبعد عامين تقريباً في هذا المنصب وبالاتفاق مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، سوف يعود إلى حياته المدنية»، ما يعني أنه على أوباما إيجاد البديل المناسب لهذه المهمة الصعبة.
وسيتخلى غروسمان (61 عاما) عن منصبه الشهر المقبل، وسيحل محله كبير مساعديه السفير ديفد بيرس كموفد خاص إلى باكستان وأفغانستان بالوكالة لحين تعيين بديل عنه.
Leave a Reply