واشنطن – كشفت وكالة «الأسوشيتيد برس» عن التفاصيل التي سبقت إلقاء جثمان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في البحر استناداً إلى رسائل عسكرية أميركية أفرجت عنها وزارة الدفاع (البنتاغون) بناء على طلب الوكالة الإخبارية وفق قانون حرية تداول المعلومات (فويا).
الرسائل السرية نصت على أن جثمان بن لادن تم تشييعه وفق شعائر الدفن الإسلامية قبل إلقاء جثته في البحر. وتضمنت الوثائق، التي كانت عبارة عن مراسلات إلكترونية، تفاصيل هي الأولى عن عملية تشييع جثمان بن لادن.
وورد في إحدى الرسائل التي تعود إلى تاريخ 2 أيار (مايو) 2011 وتحمل توقيع ضابط رفيع في البحرية الأميركية، الأدميرال تشارلز غويتا، أنه تم اتباع الإجراءات التقليدية الإسلامية، حيث تم غسل جثمان المتوفى ثم لفه في الكفن ووضعه في تابوت مزود بأوزان ثقيلة. ووفقا لرسالة أخرى من أحد الضباط العاملين في خدمة الشؤون العامة في «البنتاغون»، تشير الى أن مجموعة صغيرة فقط من القيادات أبلغت بميعاد وعملية إلقاء الجثمان في البحر وورد في الرسالة أن ضابطا عسكريا قام بقراءة آيات من القرآن الكريم والتي تمت ترجمتها من اللغة العربية من ثم ألقي الجثمان في البحر.
وتمثل هذه المراسلات الكشف العلني الأول للسجلات الحكومية حول عملية التعامل مع جثمان زعيم تنظيم القاعدة السابق، بعد مقتله في 1 أيار 2011 على يد قوات الـ«سيلز» الخاصة التابعة للـ«مارينز» بعد اقتحامها مقر إقامته في أبوت أباد. وكانت وكالة الأنباء الأميركية قد طلبت سابقاً من «البنتاغون» نسخاً عن شهادة موت زعيم «القاعدة» وصور جثمانه على متن حاملة الطائرات «كارل فينسن» والتقرير الطبي من المشرحة إلا أن «البنتاغون» حينها اعتذر بحجة إضاعتها.
وهناك أصداء عن معلومات استخباراتية تشير الى أن جثة بن لادن نقلت بعد الغارة الى المستشفى العسكري في منطقة بيثسدا في ولاية ميريلاند شمالي غرب العاصمة واشنطن، ووضع في قسم خاص في المشرحة هناك. كما أن هناك وجهات نظر ترى أن مقتل بن لادن وقع قبل عملية الأول من أيار بفترة طويلة.
Leave a Reply