واشنطن – نفى البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن يكون الرئيس باراك أوباما قد اتخذ قراراً بشأن عدد القوات الأميركية التي قد تبقى في أفغانستان بعد عام 2014 أو وتيرة سحب القوات قبل ذلك، وذلك بعدما أشارت تقارير صحفية أميركية أن واشنطن تعتزم إبقاء عشرة آلاف جندي في أفغانستان بعد الموعد المقرر رسمياً لانتهاء العمليات القتالية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما سيستعرض المقترحات في هذا الأمر في الأسابيع والأشهر القادمة.
وأضاف قوله للصحفيين «انه سيدرس المقترحات الواردة من «البنتاغون» وجهات أخرى بشأن ما قد نتفاوض عليه مع الحكومة الأفغانية فيما يتصل بوجود أميركي في المستقبل في أفغانستان» بعد عام 2014.
وقال كارني «ذلك الوجود سيكون محدوداً جداً في نطاقه.. وسيتركز على عمليات مكافحة الإرهاب (الأمنية) وتدريب القوات الأفغانية».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نقلت عن مسؤولين أميركيين كبار لم تسمهم أن هذه الخطة تنسجم مع التوصيات التي رفعها قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون آلن الذي أوصى بالإبقاء على قوة يتراوح عديدها بين ستة آلاف و15 ألف جندي.
وستتولى هذه القوة مهام تدريب القوات الأفغانية وقيادة عمليات مكافحة الإرهاب بعد انتهاء مهمة «القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان» (إيساف) التابعة لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو) والمقرر رسمياً بحلول نهاية 2014. وينتشر في أفغانستان حاليا زهاء 67 ألف جندي أميركي إلى جانب حوالي 37 ألف جندي من التحالف الدولي، وهؤلاء الجنود الأجانب يساندون القوات الأفغانية من جيش وشرطة والبالغ عديدها 337 ألف رجل.
Leave a Reply