موجة عنف فـي العراق وتوتر بين بغداد وأربيل
استهدفت العراق، الأسبوع الماضي، موجة تفجيرات جديدة مشاركين في مراسم عاشوراء في العراق، أدت إلى مقتل 45 شخصاً، وإصابة حوالي 200، في أعنف هجمات دموية منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وطالت الهجمات الإرهابية والإنتحارية وسط الحلة مستهدفة موكباً لزوار شيعة، وكربلاء والفلوجة إضافة الى العاصمة بغداد. وتأتي موجة العنف الجديدة بعد أن شهدت العلاقات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان توتراً متزايداً، قبل أن يتفق قادة الجيش العراقي مع قياديين من إقليم كردستان على نزع فتيل التوتر ومناقشة سحب قواتهم من مناطق في محيط كركوك يتنازع الجانبان بشأن السيادة عليها، في حين تبقى مخاوف التصادم جلية وسط مواصلة الجيش العراقي لتعزيزاته في المنطقة التي يتواصل في محيطها تحشيد القوات الكردية (البشمركة).
طاولة الحوار اليمنية
اتفقت احزاب سياسية يمنية على عدد المشاركين الذين سيرسلهم كل حزب إلى مؤتمر وطني للحوار سيعقد في كانون الأول (ديسمبر) وينظر اليه على أنه ضروري لنجاح اتفاق نقل السلطة الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي تم توقيعه العام الماضي. ويعني الاتفاق الذي اعلنه جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة أن المؤتمر سيجتمع قريباً لمناقشة التعديلات الدستورية التي ستمهد الطريق امام انتخابات برلمانية ورئاسية في عام 2014. واعطى الإتفاق حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح 112 مقعداً وهي الكتلة الأكبر في المؤتمر، الذي سيضم 565 مقعداً. وحصل الانفصاليون الجنوبيون على الكتلة الثانية (85 مقعداً) في حين توزعت بقية المقاعد بين الأحزاب الأصغر بينما حصلت الجماعات الشبابية التي اعتصمت في الشوارع لأشهر للمطالبة بالإطاحة بصالح على 40 مقعداً لكل منها. وتركت الأحزاب 62 مقعداً للرئيس عبد ربه منصور هادي ليملأها بما يضمن التمثيل اللائق لكافة شرائح الشعب.
الإنتخابات تضع الكويت فـي مفترق الديمقراطية
تبدو الكويت أمام مفترق طرق فيما يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد من دون أمل كبير باعادة الاستقرار السياسي الى البلاد في ظل المواجهة الشرسة وغير المسبوقة بين الحكومة والمعارضة التي تقاطع الاستحقاق احتجاجاً على تعديل قانون الإنتخابات التي ستنظم السبت وهي الثانية هذه السنة والخامسة منذ منتصف العام 2006، وتأتي في سياق الازمات السياسية المتكررة التي تهز هذا البلد النفطي المهم منذ ست سنوات وسط محاولات حثيثة من الإسلاميين لبسط نوفذهم في البرلمان. ولعل الأهم في هذه الانتخابات انها تمثل بالنسبة للحكومة والمعارضة اختبارا لشعبيتهما، وسيتجلى ذلك من خلال نسبة المشاركة.
السعودية: الملك بخير
ظهر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في المستشفى، الأسبوع الماضي، مكذّباً الشائعات التي تحدثت عن تدهور كبير في صحته بعد إجرائه عمليّة جراحية في الظهر منتصف الشهر الحالي، في الوقت الذي يخشى المراقبون اشتداد المنافسة على الحكم داخل العائلة المالكة تزامناً مع ما تشهده المنطقة من تحولات كبرى فيما تتخوف السعودية من آثار ارتدادات «الربيع العربي» عليها حيث حذّر مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ من «المساس بالأمن والاستقرار» وتأثير الفضائيات والانترنت التي «تشوّه» الإسلام وتدعو للفتن ونشر الفوضى والأكاذيب، مشدداً على ضرورة الوقوف في وجه أي انتهاك للأمن.
تونس: انتفاضة شعبية ضد «النهضة»
الغضب الشعبي المتزايد على تسلم الإسلاميين الحكم في بلدان «الربيع العربي»، كان ماثلاً بقوة في تونس أيضاً. فقد تواصلت التظاهرات في مركز ولاية سليانة في حين خرجت تظاهرات مؤيدة لأهالي الولاية في مختلف أنحاء البلاد، فيما تشهد الساحة التونسية جدلاً حول استعمال القوى الأمنية لسلاح «الرش» المحرم دولياً في قمع الاحتجاجات. واتهم رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي «قوى يسارية» بالوقوف وراء الإضطرابات بهدف إسقاط الحكومة التي يسيطر عليها حزب «النهضة» الإسلامي. وخلال الأسبوع الماضي، شهد مركز ولاية سليانة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين، أسفرت عن إصابة أكثر من 250 شخصاً وفق مصادر طبية.
عرفات يعود إلى الواجهة
عاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الى الواجهة عبر نبش رفاته الأسبوع الماضي في محاولة لكشف لغز موته. وقد أخذت لجنة طبية فلسطينية أمس، عينات من جثمان عرفات وسلمتها لخبراء فرنسيين وسويسريين وروس تمهيداً لفحصها في مختبرات لديهم لمعرفة السبب الذي أدى إلى وفاته. وبحسب ما أكده العديد من المسؤولين الفلسطينيين في وقت سابق، فإن إسرائيل اغتالت عرفات بالسم، لكن لا توجد دلائل طبية تؤكد ذلك حتى الآن. وكشفت تحقيقات صحافية أن عرفات مات مسموماً بمادة البولونيوم المشعة، وأن تأكيد الأمر مئة بالمئة يحتاج إلى المزيد من العينات من رفاته. وبدأت عملية حفر قبر عرفات عند منتصف الليل باستخدام أدوات يدوية، واستمرت عملية الوصول إلى الرفات حوالى ساعتين. وكان من المفترض أن يستخرج الرفات بالكامل وينقل إلى مكان في محيط قبر عرفات في رام الله لأخذ العينات منها، لكن مصادر أكدت أن وضع الجثمان المتحلل لم يسمح بذلك.
Leave a Reply